أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة عن تلقي نحو خمسة أطفال وامرأتين للعلاج، على خلفية تعرضهم لمواد كيميائية بالقرب من مدينة الموصل العراقية، والتي تشهد معارك بين قوات الجيش العراقي وتنظيم الدولة الإسلامية.
وأصدر الصليب الأحمر بيانا قال فيه إنه “يدين بأشد العبارات الممكنة استخدام أسلحة كيميائية خلال القتال حول مدينة الموصل”.
وأضاف الصليب الأحمر أن فرقه الطبية تعرض الدعم الكامل للفرق الطبية العراقية المسؤولة عن علاج الأشخاص السبعة المصابين بمواد كيميائية، والذين دخلوا مستشفى في أربيل خلال اليومين الماضيين.
وأشار الصليب الأحمر إلى أنه لا يستطيع تحديد الجهة المسؤولة عن استخدام المواد الكيميائية في المعارك، والتي تسبب تهيجا واحمرارا في العين والقيء والسعال بالإضافة إلى العديد من الأعراض.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أصدرت تحذيرات في وقت سابق من لجوء عناصر تنظيم الدولة إلى استخدام أسلحة محملة بغاز الخردل لصد هجوم القوات العراقية على الأحياء الغربية من مدينة الموصل.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد لجأ مرارا خلال سنتين ونصف من الاشتباكات مع القوات العراقية إلى استخدام أسلحة كيميائية بدائية.
,أوضح بيان صادر عن روبرت مارديني المدير الاقليمي للجنة الصليب الأحمر أنه “استقبل مستشفى روزاوه خلال اليومين الماضيين امرأتين وخمسة اطفال ظهرت عليهم آثار تقرحات مطابقة لأعراض التعرض لعناصر كيميائية”.
وأضاف البيان “إن استخدام الأسلحة الكيميائية محرم تماما بموجب القانون الإنساني الدولي. ونحن قلقون جدا لما رآه زملاؤنا وندين بشدة اي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل اي جهة وفي اي مكان”، دون أن يشير البيان الى موقع إصابة الضحايا.
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة رد على سؤال متعلق ببيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر صرح قائلا “لم نتلق أي معلومات حول هذا الامر”.
