اشترط وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عدة شروط لموافقة بلاده علي إنشاء منطقة آمنة بسوريا وأهمها مشاركة النظام السوري في التصور ومشاركة الأمم المتحدة وحينها ستوافق بلاده علي المقترح لتخفيف عبء الهجرة عن أروبا .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن قبل أيام أن بلاده وإدراته تبحث وضع خطط لإقامة منطقة آمنة بسوريا ولم توضح بيانات البيت الأبيض تفاصيل الفكرة وكيف تكون إلا بقدر الإعلان أنها من أجل توطين السوريين بها وحل مشكلة اللجوء إلي أروبا .
وبعد إعلان البيت الأبيض أكد الكرملين عبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن بلاده ليس لديها علم بما يريده ترامب وأن تفاصيل الفكرة ليست لديها مما بدي وأن الأمر إستياء من تصريحات ترامب بشأن المنطقة الآمنة .
وعلي عكس المتوقع بدا الأمر وأنه خلاف أولي بين التصور الروسي والأميريكي متمثلاً في القيادة الأمريكية الجديدة والتي صنفت بإنها علي علاقة جيدة بروسيا وهو الأمر المخالف للتوقعات حيث أن ترامب تحدث عن روسيا بشكل جيدة في خطاباته عكس أوباما وإدارته التي دخلت في خلاف في الرؤي بينها وبين روسيا في العديد من الملفات مما دفع البلدين للعمل دولياً منفردان دون تواصل وتشاور .
ثمة تناقض آخر وقعت فيه روسيا عبر تصريحات وزير خارجيتها يتمثل في إشتراط مشاركة الأمم المتحدة في مشاورات المنطقة الآمنة وهي نفسها روسيا التي ضربت بالأمم المتحدة وقرارتها المختلفة حول سوريا عرض الحائط وآخرها القرار. الأمم القاضي بوقف إطلاق النار في سوريا .
وتعاني أروبا منذ الثورة السورية موجات هجرة متتابعة دفعت الأنظمة الأروبية لبحث عن حلول للمشكلة المتفاقمة في برز ترامب كصاحب حلول جذرية ولكنها عنصرية علي كل حال وتتحامل علي اللاجئين والمهجرين ويبدو أن حل المنطقة الآمنة لن يكون آمن للسوريين بقدر ما هو خلاص لأروبا من عبء مواطنيين مشردين شردتهم حروب أدارتها الدولة الأروبية نفسها .