بعد الحسم العسكري الملموس بعض الشئ في سوريا دخلت القضية السورية في منعطف جديد خاص بالمفاوضات والعملية السياسية في محاولة لحسم القضية السورية وقد حددت جولة من المفاوضات بمشاركة النظام والمعارضة والأمم المتحدة في جنيف في يوم الثامن من الشهر الجاري إلا أن أخبار تواترت تفيد أن جولة المفاوضات تم تأجيلها حتي خرج المبعوث الأممي الخاص بسوريا في الأمم المتحدة أنه تم التأجيل ليوم ٢٠ من الشهر الجاري مبرراً ذلك بإعطاء فرصة لتكوين معارضة تمثل السوريين .
وكانت أنباء التأجيل صدرت من أطراف دولية قبل صدورها من الأمم المتحدة حيث أعلن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي عن أن المفاوضات سيجري تأجيلها إلي موعد لاحق .
إعلان وزير الخارجية الروسي عن التأجيل دفع أطراف أخري دولية مثل لندن لإبداء مخاوفها كون الأمر لم يعدي بيد الأمم المتحدة وأن أطراف أخري تدير عملية التفاوض بعيداً عن الأمم المتحدة .
الأمر دعا مبعوث الأمم المتحدة للتأكيد علي أنه وفقاً لما معه من سلطات سوف يرسل الدعوات يوم ثمانية في الشهر الجاري علي أن تعقد المفاوضات يوم ٢٠ وإت عجزت المعارضة السورية علي الخروج بجبهة موحدة سيلجأ عبر الأمم المتحدة لتشكيل جبهة معارضة تمثل السوريين .
وكانت مفاوضات سابقة تمت بين روسيا وتركيا وإيران وضعت حداً للحرب في سوريا وإتفاق لوقف إطلاق النار ثم الإنطلاق بجولة مفاوضات تهدف لحل الأزمة السورية إلا أن النظام السوري مدعوماً بإيران أحدث خروقات كثيرة في الإتفاق ثم عادت جولة أخري من المفاوضات في الآستانة بهدف تثبيت قرارات وقف إطلاق النار والبدء في المفاوضات .
ويلاحظ مراقبين أن قرارات الأمم المتحدة غير ذي جدوي بالنسبة للأطراف المتصارعة وهناك تخوفات من كونها ضامن لنتائج المفاوضات .
