حمي الإستيطان الإسرائيلي يبدو أنها لا تشتد إلا بعد قرارات الأمم المتحدة كنوع من تحدي إسرائيل للمجتمع الدولي بشكل كبير ومقصود فبعد قرار الأمم المتحدة الذي صدر بأغلبية أممية يطالب إسرائيل بوقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة معتبراً توسع إسرائيل مخالف للقانون الدولي نفذت إسرائيل عشرات القرارات لبناء آلاف الوحدات الإستيطانية علي الأراضي الفلسطينية .
لا يكاد يمر يوماً إلا وتتناول الصحافة الإسرائيلية خبر تصديق نتنياهو رئيس وزارء الكيان الإسرائيلي علي العديد من قرارات الإستيطان بمعدل من ٢٠٠٠ الي ٣٠٠٠ آلاف وحدة في القرار الواحد آخر هذه القرارت مؤخراً ببناء ثلاثة آلاف وحدة ليصل إجمالي الوحدات التي تم المصادقة عليها في الشهر الأخير ما يقرب من ٩ آلاف وحدة إستيطانية .
وكان مشروع القرار الأممي الذي صدر بطلب من دول فنزويلا وماليزيا وأغلبية أممية أدان الإستيطان الإسرائليي واعتبره إعتداء علي الأراضي الفلسطينية ولم تستخدم إدارة أوباما حق الفيتو ضده مما جعل إسرائيل أمام المجتمع الدولي مباشرة إلا أن الرد الإسرائليي كان سريعاً بتصريحات لنتنياهو أن هذا القرار لن يوقف إسرائيل وستواصل إسرائيل البناء والإستيطان وهو ما حدث بالفعل .
وبات معروفاً أن إسرائيل تلقت ضوء أخضر أمريكي بمواصلة الإستيطان بشكل كبير لا تخشي معه أي عواقب حيث وعد ترامب بما هو أعلي من ذلك وهو نقل السفارة الأمريكية إلي القدس وهو ما يعني قرار بتهويد المدينة المقدسة واعتبارها عاصمة لإسرائيل من لحظتها وإسرائيل تمهد لذلك بشكل كبير عبر إجراءات متزايدة .
في سياق متصل تواصل إسرائيل إنتهاكات أخري بالضفة تتمثل في إعتقال عشرات الفلسطينين يومياً مما يعطي أيحاء أن أسرائيل تدبر لشئ ما وتسعي لوأد أي إنتفاضة في مهدها خصوصا بالتزامن مع التصريحات الفلسطينية التي تهدد بإنتفاضة جديدة رداً علي الخطوات الإسرائيلية .