حركة المقاومة الإسلامية حماس لها رصيد في المقاومة كبير وكذلك رصيدها في السياسة ولم تكن تمضي الحركة إلي ما وصلت إليه بغير بنية داخلية قوية تمكنها من المضي في طريقها وقوام هذا الأمر الإنتخابات الداخلية التي تتم بها بشكل شفاف وشوري بحسب المصطلح الإسلامي التي تنطلق منه الحركة .
أعلنت مصادر فلسطينية أن الحركة سوف تبدأ إنتخابتها اليوم علي العديد من المستويات لإختيار مجلس شوري للحركة يمكنها من إختيار مكتب سياسي وسوف تجري الإنتخابات في العديد من الأماكن في الخارج في صفوف المنتمين للحركة في العديد من الدول الخارجية والذي يشكلون جناح قوي وداعم لنضال حركة المقاومة بالداخل وتجري أيضاً الإنتخابات في الداخل وهو النواة الصلبة للحركة ومصدر كبير من قوته كذلك تجري الإنتخابات في السجون بين الأسري بآليات مناسبة قناعة من الحركة لحق الأسري في تقرير مصير الحركة .
وكان حديث عن إختلاف وجهات النظر داخل الحركة بشأن إدارة المشهد وتصاعد الحديث عن خلافات بين قيادة الداخل والخارج إلا أن تحركات لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلي قطر والإجتماع مع رئيس المكتب خالد مشعل وقيادات الحركة بالخارج نفت هذه الشائعات وأكدت علي أن وحدة الحركة والشفافية وإحترام القرارات الشورية قواعد لدي الحركة .
وكانت حماس مرت بمراحل عبر تأسيسها وحتي الآن شملت ضغط أمني مكثف عليها ثم مرحلة سياسية في غزة شهد خلالها الحركة عدة حروب إلا أن الإنتخابات والجبهة الداخلية وتقويتها كانت في مقدمة إولويات الحركة ومارست الإنتخابات عبر تاريخها بسلاسة ويسر .
وتعطي حركة حماس نموذج محترم لتداول السلطة والمسؤليات في الحركات والجماعات والأحزاب السياسية في وقت يفتقد فيه الفضاء العربي نماذج ناجحة في هذا الإطار بل تكثر الدكتاتوريات في الأنظمة والأحزاب علي حد السواء . !