تواصلت الإحتجاجات داخل العديد من المدن الامريكية تنديدا بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية ولاجئين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ونظم نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهرة في ولاية فلوريدا، بالقرب من عقارات مملوكة للرئيس الأمريكي، وتوجه المتظاهرون بعد ذلك نحو منتجع “مار إي لاغو” في بالم بيتش، والذي يقضي به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجازته الأسبوعية بمصاحبة أفراد عائلته، ورفع المتظاهرون شعارات منددة بسياسات ترامب.
كما ندد متظاهرون في ولاية بنسلفانيا بإصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض قراره التنفيذي بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرين ان هذا القرار عنصريا ويخالف القيم الأمريكية.
وأمام مطار لوس أنجلوس نظم العديد من الأاشخاص تظاهرة، رفعوا خلالها شعارات مكتوبة باللغة العربية للترحيب بالمسلمين القادمين إلى أمريكا.
ونظم آلاف المتظاهرين أمس السبت مسيرة في ساحة قريبة من البيت الأبيض، واستخدم المشاركون الطبول والهتاف ولافتات تدعوا للتصدي للمرسوم الذي أصدره ترامب.
وكانت محكمة الإستئناف الأمريكية في الدائرة التاسعة بمدينة سان فرانسيسكو قد أعلنت في وقت سابق اليوم الأحد عن رفض دعوى الإستئناف المقدمة من وزارة العدل الأمريكية ضد الحكم الذي أصدره القضاء الفيدرالي بتعليق العمل بالمرسوم الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية ولاجئين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتضمنت دعوى الإستئناف التي أقامتها وزارة العدل الأمريكية، أن الحكم الصادر بتعليق العمل بقرار دونالد ترامب التنفيذي من قبل محكمة جزئية في مدينة سياتل بولاية واشنطن، يضر بالشعب الأمريكي، كما أنه يعد تشكيكا في قدرات الرئيس الأمريكي بشأن الأمن القومي الأمريكي.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي قد أصدرت أوامرها لعناصر مراقبة الحدود الأمريكية بعدم تطبيق القرار التنفيذي الخاص بعدم استقبال اللاجئين ودخول مواطني الدول الإسلامية السبع إلى أمريكا، على خلفية تعليق محكمة سياتل لقرار ترامب أول أمس الجمعة
من جانبه، سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحكم القضائي الخاص بتعليق قراره التنفيذي، واصفا هذا الأمر بالسخيف والذي سيتم إلغاؤه، مضيفا أن ذلك القاضي يحرم الشعب الولايات المتحدة الأمريكية من تطبيق القانون.
وكان القاضي الفدرالي في مدينة سياتل الأمريكية التابعة لولاية واشنطن “جيمس روبارت” قد أصدر قرارا أمس الجمعة يقضي بتعليق العمل بمرسوم ترامب الخاص بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى أمريكا في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان عدد كبير من القضاة الإتحاديين قد أصدروا قرارات مماثلة ضد مرسوم ترامب، حيث أقيمت العديد من دعاوي الإستئناف ضد هذا المرسوم الرئاسي أمام هيئات قضائية متعددة.
وتوعد البيت الأبيض بالرد على قرار القاضي الفدرالي جيمس روبارت.
وأصدر البيت الأبيض بيانا صرح فيه شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض أن قرار المحكمة الأمريكية الخاص بتعليق العمل بمرسوم ترامب مخزي، لكن تم حذف هذه الجملة من نسخة محدثة من البيان.
وأضاف سبايسر في بيانه، أن مرسوم ترامب الخاص بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يهدف لحماية الوطن، مشيرا ‘لى أن ترامب لديه الصلاحيات الدستورية للعمل على حماية الشعب الأمريكي.
وتابع سبايسر أن مرسوم ترامب مشروع وملائم، مضيفا أن وزارة العدل الامريكية ستطلب وقف العمل بقرار المحكمة الفدرالية في أسرع وقت ممكن.
وعقب إصدار القضاء الفيدرالي الأمريكي هذا الحكم،أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا أعلنت فيه المتحدثة باسم الوزارة عن تراجعهم عن السحب المؤقت للتأشيرات استنادا إلى المرسوم الرئاسي رقم 13769، وأنه يمكن لحاملي التأشيرات الصحيحة التي لم يتم إلغاؤها دخول الولايات المتحدة الأمريكية.