قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن “جميع المدعوين لمفاوضات جنيف-5، شاركوا بتفاصيل وجوهر المناقشات التي اتسمت بالجدية والتفاعلية”.
وأشار دي ميستورا إلى استعداد الأطراف السورية للمشاركة في الجولة السادسة من مفاوضات السلام السورية في جنيف.
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي، خلال المؤتمر الصحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، عقب انتهاء أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات السورية.
ولفت دي ميستورا إلى أنه سيقوم بعقد مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن نهاية الأسبوع المقبل، لتحديد موعد انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات.
وأضاف المبعوث الأممي أن “كل المدعوين شاركوا بتفاصيل وجوهر المناقشات”، مستدركاً في الوقت نفسه “هم ينكرون ذلك، وهذا طبيعي، وكل المدعوين تناولوا مجموعة من القضايا بشكل متواز، وكان الحديث في المضمون”.
وبين المبعوث الأممي إلى سوريا أنه “في هذه الجولة لا ينبغي توقع أي انهيار في المباحثات أو تقدم، المهم التقدم في جدول الأعمال، ولا يمكن تقليل شأن ما فعلته الأطراف هنا”.
واعتبر دي ميستورا أنه “في كل المفاوضات هناك قضايا تحتاج للتحضير والمناقشة، قبل المفاوضات الفعلية، وهذا لم يبدأ بعد، والأهم هو الاهتمام بالنقاط التحضيرية، وبهذا المجال حصل تقدم”.
كما أوضح دي ميستورا أنه “حصل تقدم في الجوهر، والمطلوب هو العمل في إطار لتحقيق اتفاق سياسي لتسوية سياسية، وفق بيان جنيف-1 (عام 2012) والقرار الأممي 2254”.
وشدد المبعوث الأممي على أنه “حصلت مناقشات معمّقة ومفيدة للغاية، حيث تعمقنا بـ (مناقشة) السلال الأربعة، بفضل وجود خبراء عن الجهات المشاركة، في الحديث عن الانتقال السياسي، والدستور، والأجهزة الأمنية، ومكافحة الإرهاب، وتدابير بناء الثقة”.
ورفض دي ميستورا الإجابة عن أسئلة حول استمراره في مهمته كمبعوث أممي في سوريا، مشيرا إلى أن هذا القرار “سيصدر منه أو من الأمين العام للأمم المتحدة”.
وبذلك تنتهي الجولة الخامسة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، والتي استمرت لمدة 8 أيام.
وكان رئيس وفد النظام السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري، قد صرح قبيل المؤتمر الصحفي للمبعوث الأممي أنهم لم يتلقوا أجوبة من المعارضة السورية، بخصوص مجموعة أوراق تقدموا بها لدي ميستورا.
فيما كان وفد المعارضة السورية قد صرح في وقت سابق اليوم، إن مفاوضات جنيف لم تحرز أي تقدم نسبي حتى الأن.