دخل معركة حلب فصولها الأخيرة بعد تقدم قوات بشار الأسد مدعومة من الجانب الروسي إلي المدينة وأحياءها البستاين والفردوس والصالحين ومعظم أحياء حلب الشرقية وهو ما يعني سيطرة النظام علي المدينة بشكل شبه تام .
مآساة حلب الآن تتوارد الأنباء من هناك عن جرائم لنظام بشار الأسد وصلت حد الإعدامات الميدانية للعشرات من المدنيين علي يد قوات النظام .
فيما شهدت العديد من الشوارع جثث للشهداء من المدنيين واثار تدمير كبير نتيجة القصف المتواصل وشهدت أحياء كثيرة حركة نزوح من قبل المدنيين تحت وابل الرصاص والقصف فيما لا يعرف المدنيين وجهة لهم بعد الهرب من جحيم المواجهات .
وكانت المدينة في الايام الأخيرة شهدت تقدم لقوات النظام المدعومة روسياً في الوقت التي طالبت الفصائل والجهات المدنية هدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار وكذلك قدمت جهات عدة مبادرات تستهدف إنشاء ممرات آمنة وإنسحاب لمقاتلي حلب إلا أن روسيا ماطلت في الأمر ورفضت كافة المبادرات وسط تواطؤ دولي أمريكي علي وجه الخصوص في هذه القضية التي لم يتعدي الأمر لقاءات دوبلوماسية وإبتسامات باردة في حين الحرب متواصلة للتوقف والنظام السوري وروسيا يسعون للحسم .
من جانبها لم تغني قرارات الأمم المتحدة الداعية لوقف إطلاق النار عن حلب وسكانها شئ إذا أن المشروع الكندي الذي تم التوافق عليه من قبل أغلبية أعضاء مجلس الأمن كان مصيره الركل من قبل روسيا وبشار الأسد وتواصلت المعارك حتي وصلت إلي المشهد الأخير الحالي .
من جانبها تعجز الآن جهود الإغاثة المشكلة من مجموعات محلية كمجموعة القبعات البيضاء الخاصة بإخلاء المدنيين من أماكن القصف والنزاع وتقديم الرعاية والإسعافات الأولية لهم أكدت هذه المجموعات عجزها عن إحصاء الشهداء والمصابين وأنها تعجز عن العمل تماماً في هذه الأثناء وأنهم مستهدفين بشكل أساسي من قوات النظام وعرضة للتصفية والقتل .
