أكدت مصادر من المعارضة السورية أن إتفاق هدنة بحلب تم إنجازه وسيدخل حيز التنفيذ الليلة في بعض الأماكن وينص الإتفاق بحسب المصادر علي إلي وقف إطلاق النار حلب الشرقية من المدنيين الذين سيذهبوا إلي ريف حلب الغربي فيما يخرج أفراد المعارضة المسلحة إلي الريف الغربي بالأسلحة والعتاد الخفيف .
الإتفاق جري بحسب متحدثين باسم الفصائل المقاتلة في سوريا برعاية روسيا تركيا وهي بذلك تؤكد تصريحات مسؤلين أتراك منذ ساعات عن مباحثات تجري بشأن إتفاق يخص سوريا ولوقف إطلاق النيران .
الإتفاق من ناحية أخري جاء متأخراً للغاية بعد مماطلة روسية دامت أسابيع في تنفيذ أي إتفاق بخصوص الحرب يضمن خروج آمن للمدنيين والفصائل فقد سبق التقدم من قبل عدة جهات منها الفصائل نفسها بمبادرات في هذا الإتجاه إلي أن الممطالة الروسية كانت تهدف إلي إكتساب الوقت اللازم لحسم المعركة والتنكيل بالمدنيين وهو ما يحدث الآن .
في ذات السياق يشهد الوضع الإنساني في حلب تدهور غير مسبوق نتيجة حصار مئة الف من المدنيين في المدينة تحت القصف الروسي المتواصل والإعدامات الميدانية التي نفذها نظام بشار بحقهم والمصير المجهول إذا لم يتم التوصل إلي إتفاق يرفع معاناة المدنيين ويسمح بخروجهم عبر ممرات آمنة بضمانات قوية وهو ما يتشكك البعض في إلتزام روسيا بهذا الأمر خصوصاً وأن قرارات دولية صدرت من قبل مجلس الأمن تطالب روسيا بوقف فوري لإطلاق النار عبر المشروع الكندي للقرار والذي تم الموافقة عليه بأغلبية الأعضاء إلا أن روسيا رفضت القرار ورفضت التنفيذ وهو ما يعبترها البعض دولة فوق القانون الدولي وفوق الإتفاقيات وسط صمت غربي وتوطؤ أمريكي في أحسن الأحوال بتمرير هذ البطء في معالجة الأزمة وخصوصاً الإنسانية في مآساة وحرب ربما هي الأشرس في العقود الأخيرة .