توقع محلل إقتصادي مختص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الإقتصاد العالمي مقبل على عام صعب، مستبعداً في الوقت ذاته حدوث أزمات مالية أو أزمات في العملات الدولية.
وقال سايمون ويليامز كبير المحللين الإقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك HSBC أن سياسيات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتغيير إتفاقات تجارية ستؤثر سلباً على الوضع الإقتصادي العالمي الحالي خصوصاً المتعلقة بالدول الخليجية، والذي توقع إمكانيتها التغلب على المشاكل التي ستواجهها في العام المقبل كونها تحظة بموارد كافية لتمويل العجز المالي.
وأشار سايمون ويليامز أن أداء منطقة الخليج مرهون بأسعار النفط التي شهدت تعافياً في الأيام القليلة الماضية، وهي التي لا تعد مؤشراً موثوق فيه خصوصاً وأن الإنتاج النفطي لايزال عالي حتى يناير المقبل، وستستمر الأسعار بالتدبدب خلال الفترة المقبلة وسط توقعات بعودة أسعار برميل النفط عند مستويات الأربعين دولار كما كان الوضع عليها منذ نحو عامين.
وأكد المحلل الإقتصادي أن عودة ثقة المستثمرين لمنطقة الخليج مرتبط بالتعديلات التي تعمل الحكومات الخليجية عليها في الفترة الحالية، مشيراً إلى أنها تعديلات حيز التنفيذ ومعتبراً بأن السياسات الإقتصادية الخليجية لاتزال في مرحلة مواكبة التغييرات العالمية.
وتوقع سايمون ويليامز أن تضعف نمو بعض الإقتصادات الخليجية في العام المقبل في ظل الضغوط التي تتعرض لها معدلات الفائدة بالتزامن مع تلقص السيولة حول العالم، ومتوقعاً بتراجع دعم التطورات العالمية لنمو المنطقة في الوقت الذي يرتفع فيه الدولار ومعدلات الفائدة الأمريكية.
وتوقع صندوق النقد الدولي بنمو الإقتصاد العالمي بنسبة تترواح بين 2% إلى 3% في الوقت الذي توقع فيه مجموعة من الإقتصاديين في العام الماضي أن 2016 سيشهد أزمة مالية وهو مالهم يحدث، وأطروحات لإقتصاديين من بينهم الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف ستيغلتز حول تدهور أسياسيات الإقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية السابقة في 2008.