أعلنت القوات العراقية عن مواصلتها التقدم في الشطر الغربي من مدينة الموصل الواقعة شمالي العراق، وذلك عقب سيطرتها على مطار المدينة قبل يومين ودخلت حيي الجوسق والطيران.
بالمقابل، يواجه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هذا تقدم القوات العراقية بمقاومة عنيفة، من خلال استخدام القناصة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والطائرات المسيرة.
ونقلت شبكة الجزيرة الإخبارية عن مراسلها في الموصل، بأنه على الرغم من قيام الجيش العراقي بالإعلان عن سيطرته على حيين في الجانب الغربي من مدينة الموصل، فإن المعارك ما زالت تدور فيهما، الأمر الذي يدلل على أن القوات العراقية لم تسيطر عليهما بشكل نهائي.
وأضافت الجزيرة، أن هناك أنباء متداولة على ألسنة القوات العراقية بأنه تمت السيطرة على حي المأمون الواقع جنوبي غرب الموصل، إلا أن مسؤولا عسكريا عراقيا صرح لها أن المعارك ما زالت متواصلة في الحي ولم تتم السيطرة عليه بشكل كامل.
وتسعى قوات الجيش العراقي خلال تقدمها في الموصل، الوصول إلى نهر دجلة من الشطر الغربي، وذلك لبناء جسر عبر النهر يربط بين الجانب الشرقي للموصل -الذي يخضع لسيطرة الجيش السوري- وبين الجانب الغربي -الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية- وذلك لتأمين عمليات الإمداد والدعم بالأفراد والعتاد.
ومن أجل ذلك تحاول القوات العراقية إلى بسط سيطرتها على حي الجوسق ومن ثم حي الدندان المطل على النهر.
من جهته، ما زالت عناصر تنظيم الدولة تقاتل بشراسة من خلال استخدامها للقناصة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والطائرات المسيرة التي تحمل قنابل، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة تقدم القوات العراقية.
وأعلن تنظيم الدولة من خلال وكالة أعماق التابعة له، عن نجاحه في تنفيذ هجمات بسيارات مفخخة ضد القوات العراقية غربي الموصل، بالإضافة إلى تفجير منازل بمليشيا الحشد الشيعي جنوب غرب المدينة.
كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية استخدامه للطائرات المسيرة في قصف سبع عربات للقوات العراقية.
وذكرت أعماق أن نحو 33 شخصا -بينهم نساء وأطفال- قد قتلوا فيما أصيب 35 آخرون، نتيجة عمليات القصف الجوي والمدفعي على الجانب الغربي من الموصل.
يذكر أن القوات العراقية وبدعم من قوات التحالف الدولي وقوات الحشد الشعبي وقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق انتزعت السيطرة على شرق الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي بعد قتال استمر مئة يوم، وبدأت هجومها على الأحياء الغربية للمدينة قبل أسبوع.
ويتوقع القادة العراقيون أن تزداد معركة غرب الموصل صعوبة مع اقترابهم من المدينة القديمة، وذلك إلى حد ما بسبب صعوبة مرور الدبابات والمركبات المدرعة عبر الأزقة الضيقة للحي القديم.
