رسمياً اليوم الثلاثاء تسلم سعد الحريري نجل السياسي اللبناني الشهير رفيق الحريري مهام منصبه كرئيس لوزراء لبنان بعد حضوره حفل الإستقبال الرسمي في العاصمة بيروت بداخل السراي الحكومي حيث عزفت الموسيقي التشريفية وسط إستقبال الحرس ثم توجه إلي مكتبه كرئيس للوزارء بشكل رسمي .
وكان الحريري أنتهي السبت الماضي من إعلان تشكيل الحكومة الجديدة التي تشكلت من ثلاثين حقيبة وزارية تم إستحداث بعضها بشكل جديد نظراً للمتغيرات علي الساحة اللبنانية كوزارة النزوح لمواجهة وإستيعاب نزوح السوريين إلي الداخل اللبناني بسب الحرب الدائرة هناك .
وتعقد الحكومة الجديدة أولي إجتماعتها غداً الأربعاء في قصر بعبدا الرئاسي وبحضور الرئيس ميشيل عون ليدور دولاب العمل الوزاري بشكل طبيعي من الغد .
وتأتي علي رأس أولويات الحكومة الجديدة تثبيت المسار السياسي اللبناني والتمهيد لإنتخابات تشريعية مناسبة للبنان تستوعب كافة الأطراف ليتم بذلك إستكمال المسار الجديد بعد أن تم إنتخاب رئيس للجمهورية البنانية وبعد أن تم تشكيل الحكومة ، وأكد الحريري في تصريحات سابقة علي أهمية ملف الإنتخابات التشريعية القادمة .
كذلك تواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة خصوصاً أنها أتت بعد فترة طويلة من عدم الإستقرار السياسي التي شهدته لبنان وحالة الفراغ في السلطة التي أدت لمشكلات كبيرة بالداخل اللبناني .
كما تأتي علي رأس أولويات الحكومة الملف الإقتصادي الذي يواجه مشكلات كبيرة وعدم رضا من المواطنين الذين يشتكون من تدهور الإقتصاد الوطني وتحملهم أعباء كبيرة بسب ذلك .
تاريخ سعد الحريري السياسي بدأ فعلياً بعد إغتيال والده رفيق الحريري وهي عملية الإغتيال التي وجهت الإتهامات لحزب الله لحظتها ، بدأ الحريري متحدثاً باسم قضية والده وكذلك باسم التيار الذي ينتمي إليه وتدرج في العمل السياسي حتي وصل في ٢٠٠٩ إلي منصب رئيس وزارء لبنان وواجه تجربة صعبة في الوزارة أدت لحظتها لسقوط الوزارة وحدوث الأزمة السياسية بلبنان ويأمل المتابعين أن تكون التجربة الجديدة أفضل ما سابقتها .