رغم القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي والموصوف بالتاريخي والذي يطالب إسرائيل بوقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية إلا أن مصادر إعلامية إسرائيلية تتحدث عن تجاوز الكيان الإسرائيلي لهذا القرار وهناك نية إسرئيلية لمواصلة بناء المستوطنات بالقدس المحتلة .
بحسب بيانات وتصريحات للإذاعة الإسرائيلية أكدت أن مسؤولين بالبلدية توقعوا أن تصادق لجنة البناء علي قرارات جديدة تسهتدف بناء مستوطنات بالقدس المحتلة تبلغ ٥٦٠٠ وحدة سكنية .
تأتي التصريحات الجديدة لتحسم سؤال تردد في الأروقة العربية هل تستجيب إسرائيل للقرار الأممي والذي صدر بأغلبية أم يستطيع الكيان الإسرائيلي المضي في طريق البناء دون الخوف من أي إجراءات دولية وهذه الخطوة توضح بشكل ما نية إسرائيل في مواصلة البناء .
التصريحات الإسرائيلية تأتي منسجمة أيضاً مع تصريحات القيادة الإسرائيلية متمثلة في نتنياهو الذي أعلن هو الآخر أنه لن يرضخ لقرارت مجلس الأمن وسيعيد الأمور إلي نصابها مرة أخري .
وكان مجلس الأمن وافق علي قرار مقدم من دول فنزويلا وماليزيا ونيوزلاندا يطالب إسرائيل بوقف البناء علي الأراضي الفلسطينية وحظي القرار بالأغلبية بعد إمتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن إستخدام حق الفيتو وهو ما آثار غضب داخلي بإسرائيل وصل حد المطالبة بإقالة نتنياهو جراء هذا القرار .
من جانب آخر شهد القرار جدلاً عربيا واسعاً بعدما حاولت مصر متمثلة في قيادتها السياسية وعلي رأسها عبد الفتاح السيسي سحب القرار بعد إتصال من نتنياهو للسيسي وهو ماحدث بالفعل وكاد أن يلغي مناقشة القرار لكن إصرار الدول المقدمة للقرار الأخري علي تمريره أفسد الخطة ، وأتي ذلك بالتزامن مع وعد أمريكي من إدارة أوباما بعدم عرقلة القرار بالفيتو الأمريكي مما فسره البعض بمحاولة تفخيخ في طريق إدارة دونالد ترامب القادم رئيساً جديداً لأمريكا بعد وعده بدعم إسرائيل في هذا الملف مما يمكنها من جعل القدس عاصمة لإسرائيل .