ربما حصاد الأعوام في كثير من البلدان ينبني علي ذكر الإنجازات والنجاحات إلا أن في العراق الوضع مختلف للغاية فحصاد العام يتم بذكر عدد القتلي والجرحي جراء حروب عام واحد .
بحسب بيانات الأمم المتحدة لحصاد العام في العراق أكدت التقارير مقتل ما يقرب من اثني عشرة الف عراقي في مختلف المحافظات العراقية في العام الحالي الذي يقترب من نهايته ٢٠١٦ ، وتنوعت حوادث القتل ما بين قتل في حروب نشبت طيلة العام ولازالت وما بين تفجيرات توصف بالإرهابية لتنظيمات مسلحة .
أبرز المحافظات العراقية التي شهدت حروب وقتال بين مسلحين والدولة هي محافظات صلاح الدين و نينوي وكركوك والأنبار والموصل . وتدل الأرقام الكبيرة للقتلي هذا العام بالعراق عن حالة عدم الإستقرار السياسي بالعراق رغم الحرب الكبري عليه من قبل أمريكا في بداية الألفية بحجة تثبيت نظام دموقراطي وجعل العراق أكثر إستقراراً .
عدد من المسؤولين العراقيين علقوا علي هذه الأرقام بقولهم أن العملية السياسية في العراق والوضع الميداني والعسكري في مرحلة صعبة تتطلب من الأمم المتحدة التدخل وفرض سيطرة وحلول لمشاكل العراق المتفاقمة .
التقارير الأممية لم تقف عند رصد اعداد القتلي وإنما تحدثت عن العديد من الأرقام للمصابين بلغت بحسب التقارير ما يقرب من ١٤ ألف مصاب وهو عدد ضخم أيضاً وأصابات العديد أدت لحالات من العجز وفقدان أعضاء وهي أصابات ضخمة وتحدث التقرير عن تصنيفات القتلي ما بين مدنيين وعسكريين وما بين مسلحين ينتمون لتنظميمات كداعش أو تنظيم القاعدة .
ولازالت أبرز الحروب الدائرة في العراق إلي الآن هي حرب الموصل التي بدأت من قرابة الشهرين مخلفة وراءها العديد من الضحايا القتلي والمصابين وآلاف النازحين الي مدن أخري وبحسب آراء المتابعين فإن هذه الحرب ستطول وقد يقع المزيد من المدنيين ضحايا جدد لها . !