كثر الحديث عن إضافة جماعة الإخوان المسلمين إلي قائمة الإرهاب بواسطة إدارة ترامب الرئيس المنتخب الأمريكي الجديد خصوصاً بعد التصريحات التي أدلي بها ترامب أثناء حملته الإنتخابية والتي أكد خلالها أنه سيدرج جماعة الإخوان المسلمين ضمن قوائم الإرهاب دعماً لنظام عبد الفتاح السيسي الذي صعد للحكم في مصر عبر إنقلاب عسكري .
وحتي الآن تخضع الفكرة للنقاش في أروقة البيت الأبيض والإتجاه القوي هناك لإنفاذها بحسب العديد من المراقبين حيث يرون أن إدارة ترامب ومستشاريه من مؤيدي الفكرة بإستثناء بعض المستشارين الذي يرون التريث فيها لعدم إستكمال الشروط القانونية .
فيما إذا تم تنفيذ التهديد وإدراج جماعة الإخوان علي قائمة المنظمات الإرهابية فسوف تتعرض الجماعة لحزمة من الإجراءات تتمثل في عقوبات علي من ينتمي للجماعة خصوصاً علي الأراضي الأمريكية من الطرد والحبس ومصادرة وتجميد الأموال وتتعدي الإجراءات حدود الدولة الأمريكية ليتم ملاحقة الجماعة في العديد من الأماكن والدول التي تتمع بنفوذ أميريكي قوي ثم ينعكس الأمر أيضاً علي نقاط النزاع التي يتركز وجود الإخوان فيها من مصر إلي حماس وسوريا واليمن وهو ما يعطي إنطباع عن توجه أمريكي وعالمي لتضييق الخناق علي جماعة الإخوان المسلمين .
في ذات السياق برزت إشكالية تصنيف الجماعة كجماعة إرهابية في العديد من الدول من بينها بريطانيا الذي سعي اللوبي اليهودي هناك لتصنيفها كجماعة إرهابية تحت مظلة مجلس العموم البريطاني ولكن جهود بذلت أثنت بريطانيا عن هذا التصنيف بل صدرت التقارير البريطانية لتؤكد عكس ذلك .
من ناحيتها جماعة الإخوان المسلمين نفت في العديد من المناسبات هذه الإتهامات وأكدت علي لسان بعض قياديها في أروبا علي عدم صحة الإتهامات وأن جماعة الإخوان المسلمين من الجماعة المعتدلة الرافضة للعنف والمؤمنة بقيم العدالة والديموقراطية وحريات الشعوب والأفراد .