استقبل عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري الذي صعد إلي الحكم بعد الانقلاب العسكري في عام ٢٠١٣ نظيره الجيوتي إسماعيل عمر جيلة في قصر الإتحادية بالقاهرة في إطار زيارة رئيس دولة جيبوتي لمصر والتي بدأت اليوم وغير معلوم مدي الزيارة .
المصادر المصرية الرسمية أصدرت بيانات بتفاصيل الزيارة والتي أكدت فيها أنها جاءت في إطار بحث الأحداث الجارية علي الساحة وسبل التعاون بين البلدين ولبحث تدابير التعاون بين مصر وجيبوتي لتأمين منطقة البحر الأحمر .
مصادر أخري أكدت أن الزيارة هدفها الحقيقي هو موقع جيبوتي الإستراتيجي والذي يطل علي مضيق باب المندب وعلي اليمن وهي الدولة التي بعثت السعودية مؤخراً مسؤلين لبحث سبل التعاون بشأن هذه الملفات وهو الأمر الذي دفع السيسي للتواصل مع جيبوتي في سياق الأزمة الممتدة الأخيرة بين السعودية ومصر ، المصادر ذاتها تؤكد أن رؤية مصر والسعودية لكيفية إدارة مضيق باب المندب والإستفادة من موقع جيبوتي مختلفة بين الدولتين وتسعي كلاً منهما لجذب جيبوتي إلي وجهة نظرها .
كذلك تسربت معلومات أن الإدارة السعودية كانت اتفقت مع جيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية هناك بغرض دعم الموقف السعودي في الصراع الدائر بالمنطقة وربما موقف مصر يستهدف إجهاض هذه الخطوة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين .
أمر آخر يعود لأهمية جيبوتي في ملف المياه حيث قربها من إثيوبيا التي دخلت في خلاف مع مصر بسب سد النهضة وبذلك تعتبر جيبوتي مهمة مصرياً في أي صراع قادم علي المياه لكن المعلومات الواردة تؤكد أن هذا الأمر لا يعني السيسي كثيراً بقدر المكايدة مع السعودية في أماكن النفوذ والتي ربما يكون دافع هذه المكايدة أطراف أخري كإسرائيل صاحبة العلاقات الجيدة مع السيسي أيضاً والتي له نفوذ وتحركات داخل المنطقة الإفريقية .
