في إطار خطوات عربية متأخرة لإنقاذ الوضع الإنساني في سوريا أمر الملك سلمان بن عبد العزيز ملك السعودية الجهات المختصة ببدء حملة تنطلق من يوم الثلاثاء لإغاثة الشعب السوري وتقديم المعونات له في ظل ظروف الحرب والأوضاع الإنسانية الكارثية هناك .
الحملة بحسب البيان الذي وزع من الديوان الملكي تنطلق برعاية مؤسسة الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبمشاركة العديد من المؤسسات الشعبية في المملكة وبإعتماد مالي مبدئي ١٠٠ مليون ريال سعودي .
فيما قرر الملك سلمان التبرع للحملة بمبلغ ٢٠ مليون ريال فيما تبرع ولي العهد محمد بن نايف ب ١٠ مليون ريال سعودي وولي ولي العهد محمد بن سلمان ب ٨ مليون ريال سعودي في إطار البدء والتدشين الفعلي للحملة .
ومن المقرر أن تأخذ الحملة في الأوساط السعودية حيز كبير من الإهتمام الشعبي علي غرار الحملة التي بدأت في قطر قبل أيام وأسفرت عن جمع ربع مليار من العملة القطرية في ليلة واحدة وكانت الحملة باكورة الحملات الشعبية في دول الخليج .
في ذات السياق تشهد المدن السورية أشد موجة برد مع بداية موسم الشتاء وسط صرخات إستغاثة من مخيمات اللاجئين بسوريا حيث لقي العديد من الأطفال والنساء حتفهم متأثرين بموجة البرد الشديدة .
وكانت الحرب في سوريا خصوصاً حلب خلفت الآلاف من الضحايا ما بين شهداء وما بين الآلاف من النازحين نحو مخميات النزوح التي تشهد أوضاع مآسوية حيث الغذاء شبه المنعدم والذي يعاني نقص شديد بجانب الأبنية حيث أن هذه المخيمات مصنوعة من مواد قماشية لا تقي من برد الشتاء وكذلك نقص وسائل التدفئة من وقود ونيران و أغطية وملابس ثقيلة .
وكانت العديد من المنظمات العالمية والمحلية وجهت نداءات بضرورة التحرك لإنقاذ الشعب السوري وتقديم المساعدة له .
