بشكل قانوني ووفق القانون الإسرائيلي الذي يحاكم أمامه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بالقدس المحتلة كان من المفترض خروج الشيخ الأسبوع المقبل وتحديداً في يوم ١٧ يناير القادم بحسب تصريحات محامي الشيخ الذي أكد أن هذا بالتواصل مع الجهات المسؤلة في سلطة الإحتلال إلا إنه أبدي تخوف من تلفيق تهم جديدة للشيخ عبر لوائح إتهام جديدة ، ولم يمضي علي تصريحات المحامي ساعات حتي أصدرت بالفعل سلطات الإحتلال مذكرة إتهام جديدة بحق الشيخ رائد صلاح .
تحمل مذكرة الإتهام الجديد التهم المعتاد تكرارها التحريض علي العنف والإرهاب والعمل في منظمة محظورة وهي الإتهامات التي تحاول من خلالها إسرائيل التحايل علي قانونهم بشكل لا يضعهم في دائرة الحرج .
من جهة أخري أكد متابعين للأوضاع في القدس هذه الأيام أن القرار كان متوقعاً كون إسرائيل تنفذ أكبر حملة قمع وتقييد للحريات وإعتقالات وتهجير بحق المقدسيين وبحق الفلسطينيين في الضفة فلم يكن متوقعاً أن تفرج عن الشيخ رائد صلاح في الوقت الحالي .
ويعتبر الشيخ رائد صالح أبرز الشخصيات الفلسطينية تأثيراً في ملف القدس والمسجد الأقصي بسب فضحه إنتهاكات الكيان الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة وبحق الحفريات التي تتم حول المسجد الأقصي مما دفع بالجماهير العربية والإسلامية بإطلاق لقب شيخ الأقصي عليه وشهدت مراحل حياته ومحطات حياته العديد من الإعتقالات في سجون إسرائيل بسب هذا النشاط .
ويتزامن سجن الشيخ مع تتطورات متسارعة علي الساحة الفلسطينية خصوصاً مع إقتراب خطر نقل السفارة الأمريكية بالقدس كما وعد ترامب الإحتلال الإسرائيلي مما يعني مرحلة جديدة في تاريح القدس تعني بوضوح أن إسرائيل بدعم كامل من إدارة ترامب تسعي لتهويد المدينة وجعلها عاصمة إسرائيل وهو ما يعني تفجير حقيقي في الأوضاع في فلسطين ربما تمتد شظاياه إلي دول عربية أخري وتسعي إسرائيل من خلال مد فترة حبس الشيخ إلي إبعاده عن المشهد الحالي نظراً لما له من تأثير .
