الصحافة اللبنانية تواجه أزمة مالية تعصف بصحف كبري

رجب الجداوي
اخبار عربية
الصحافة اللبنانية تواجه أزمة مالية تعصف بصحف كبري

أزمة الصحافة الورقية في ظل عالم السموات المفتوحة والصحافة الإلكترونية معروفة وتم الحديث عنها من سنوات وتكاد تكون كافة المطبوعات الورقية في العالم تتعرض لذات الأزمة ، إلا أن التحدي في لبنان كبير أمام الصحافة الورقية التي لم تتسطيع الصمود أمام الأزمة المالية الحالية .

جريدة السفير اللبنانية تعرضت للإغلاق بعد عمر مديد في الصحافة تجاوز الأربيعن عام شكلت فيه مصدر تلقي مؤثر للمواطن اللبناني والعربي وشهدت التجربة تميز كباقي الصحف اللبنانية والصحافة بشكل عام في لبنان الأرقي في الوطن العربي ، أزمة السفير اللبنانية هي أزمة مالية بالأساس وهو ما تعاني منه صحف العالم الورقية لكن في لبنان في ظل أوضاع إقتصادية صعبة أغلقت السفير ولم تسطع الصمود .

أزمة صحيفة السفير قد تطول صحف أخري تغلق قريباً إذا لم يبتكر ” صانعوا الصحافة ” وسائل جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الصحافة في ظل الإنفتاح الإلكتروني والإكتساح للصحافة الإلكترونية .

معلوم كما في باقي الدول العربية أن المصدر الأهم لبقاء الصحيفة مفتوحة هو التمويل ، التمويل دائماً ما يخضع لإعتبارات عديدة ولأغراض أيضاً متعددة فقد يكون التمويل من الدولة لصناعة صحافة قومية هي لسان النظام والدولة تتغير سياستها التحريرية بتغير رؤساء الدولة وليس رؤساء التحرير ! ،. وربما يكون التمويل عبر المال السياسي من داخل الدولة من رجال أعمال أو أحزاب سياسية أو حتي من دول أخري وفي لبنان تحديداً يعتبر هذا من أهم مصادر الأموال .

ومع تغييرات تمت في المشهد السياسي اللبناني والعربي فقدت الصحافة الورقية المكلفة مصادر تمويلها بشكل أو آخر ولم يتبقي أمامها إلا البحث عن بدائل ربما الصحافة الإلكترونية هي البديل الأمثل والأقل تكلفة فهل تتجه الصحافة اللبنانية لحل أزماتها إلي البديل الإلكتروني السهل إدارته وتمويله أيضاً حفاظاً علي إرث الصحافة العربية التي تميزت بصحف لبنان ؟! .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.