سوريا رغم قرارات ومساعي وقف إطلاق النار المستمرة قبيل مفاوضات جينيف المقبلة إلا أن النظام السوري والمعارضة تتصاعد بينهما الإشتباكات بشكل كبير لا يوحي بوقف لإطلاق النار في المدي القريب .
آخر العمليات اليوم بدرعا حيث نجحت قوات المعارضة في تفجير مبني حكومي تابع للنظام عبر قوات البنيان المرصوص المعارضة والتي أعلنت في بيانها نجاح العملية ومقتل عدد من جنود النظام السوري الذي سعي بدوره للتأكيد عبر بيانات رسمية أن الواقعة ليست صحيحة وأنه تصدي للهجوم ولم يسفر عن خسائر في صفوفه .
وبحسب المصادر العسكرية فتم التأكيد بإن المعارك لازالت مستمرة بين قوات النظام والمعارضة وفي تصاعد مستمر في أحياء المدينة التي يسيطر عليها النظام السوري .
و بهذه الأخبار الواردة من أكثر من جبهة سورية تؤكد إستئناف القتال في هذه المدن مما يعني تعقد أمر الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار بشكل كبير رغم ما بذل من جهود دولية .
وكانت مدينة الباب السورية شهدت أمس وأول أمس إشتباكات مزدوجة بين الجيش الحر والنظام مرة وبين الجيش الحر وقوات داعش مرة أخري بهدف طرد قوات داعش القتالية من المدينة وهو الأمر الذي لم يروق للنظام السوري فسعي لوقف تقدم قوات الجيش الحر إلا أنه لم ينجح في مسعاه .
تأتي المعارك أيضاً في وقت شهد ريف دمشق ووادي بردي معارك متواصلة قبل ايام من قبل النظام والمعارضة والتي خلفت آثار إنسانية سيئة منها تعطل مياه الشرب في عين الفيجة وتهديد حياة ملايين المواطنين الذين يعانون من نقص المياه .
وبحسب مراقبين فإن إستمرار تواصل المعارك بسوريا سوف يضع أي مفاوضات سياسية علي المحك حيث عبرت دوائر عدة من تشكيكها في أن يلتزم النظام بأي من هذه الإتفاقات .