أبدت أوساط إسرائيلية تخوفها من انتخاب حركة المقاومة الإسلامية حماس للقيادي العسكري بالحركة “يحيى السنوار” رئيسا لمكتبها في قطاع غزة.
وكانت وكالة الأناضول للأنباء قد نقلت أنباء عن مصادرها بحركة حماس اليوم الإثنين، عن فوز يحيى السنوار برئاسة مكتب الحركة في غزة، في الإنتخابات الداخلية لحركة حماس، خلفا لرئيس مكتبها السابق إسماعيل هنية.
وبحسب المصادر، فإن يحيى السنوار كان المسؤول عن كتائب الشهيد عز الدين القسام، خلال الدورة السابقة للإنتخابات.
ويعتبر السنوار أحد العناصر المؤسسة لكتلئب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
من جانبها، أعلنت سفارة الكيان الإسرائيلي لدى واشنطن، أن يحيى السنوار مدرج على القائمة الأمريكية للإرهابيين الدوليين.
كما صرح محلل الشؤون الفلسطينية في موقع والا الإخباري الإسرائيلي آفي سخاروف، أن انتخاب السنوار تعتبره إسرائيل فوز للمعسكر المتطرف داخل حركة حماس، مضيفا أن السنوار يعتبر من الشخصيات الحمساوية الأكثر تشددا.
وأشار سخاروف إلى وجود تخوفات إسرائيلية من إقبال حماس برئاسة السنوار على تصعيد الأوضاع.
وأفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحات واسعة لتناول الأنباء المتعلقة باختيار السنوار رئيسا لحركة حماس داخل غزة، للحديث عن السيناريوهات المتوقعة وعن التفاصيل الحياتية والشخصية المتعلقة بالسنوار.
بدوره، قال المحلل العسكري بصحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل، أن انتخاب السنوار لقيادة حماس في قطاع غزة، يعطي مؤشرا على اتجاه حماس لتعزيز مكانة القيادات العسكرية والصقور الحمساوية لقيادة الحركة داخل قطاع غزة.
ووصف هرئيل القيادي القسامي يحيى السنوار بانه الرجل القوي بكتائب القسام.
ووصف موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري، انتخاب السنوار، بصعود القيادات العسكرية للحركة مقابل القيادات الساسية.
وأشار الموقع أن السنوار يعتبر من أكثر الشخصيات تشددا داخل حركة حماس، وأنه يعارض أي حلول وسطية تتبناها الحركة تجاه إسرائيل أو السلطة الفلسطينية.
ونقل الموقع الإخباري عن الرئيس السابق للمكتب الفلسطيني بوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية كوبي ميخائيل، أن هناك حالة من القلق تنتاب الساسة الإسرائيليين على خلفية فوز السنوار برئاسة مكتب حركة حماس داخل قطاع غزة.
