في واقعة مهمة علي الساحة الكويتية السياسية قدم وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم إستقالته لمجلس الوزراء علي خلفية مطالبات من البرلمان الكويتي بإقالته وإستجوابه وتخصيص البرلمان جلسة مقبلة لمناقشة هذا الأمر وبعد تداول الأخبار إعلامياً علي نحو واسع وتحول القضية لرأي عام تقدم الوزير الذي يشغل منصب الإعلام والشباب في الحكومة بإستقالته التي قبلت من مجلس الوزارء .
من جهته أعلن البرلمان الكويتي اليوم علي لسان رئيسه أن رسالة وصلت البرلمان من قبل مجلس الوزارء فيها إخطار بقبول إستقالة الوزير وعلي إثر ذلك لا داعي لعقد جلسة برلمانية بهذا الشأن .
وخضع الوزير الكويتي لجسة إستجواب برلمانية تم إتهامه فيها بوقف النشاط الرياضي الدولي للكويت لمدة تقترب من ١٥ شهر وهو القرار الغير سليم وأعلن عشرات النواب نيتهم سحب الثقة من الوزير في الجلسة القادمة والتي كان مخصصاً لها يوم الأربعاء القادم وبعد إستقالة الوزير لم يعد هناك حاجة فعلية لعقدها .
من جانبهم عبر متابعين عبر السوشيال ميديا وصفحات التواصل الإجتماعي وعبر نقاش حاد في وسائل الإعلام الكويتية عن سعادتهم بالممارسة الديموقراطية التي تسطيع من خلالها محاسبة المسؤلين وطالبوا بتثبيت هذا القواعد موجهين التحية للبرلمان الكويتي .
وكما هو معروف أن البرلمان الكويتي تم إنتخاب أعضائه قبل شهور في إنتخابات وصفت من قبل المراقبين بالنزيهة ونتج عنها سياسين جدد في مقدمتهم الإسلاميين في صدارة النتائج التي مكنتهم من الأغلبية البرلمانية وكذلك تشكيل الحكومة .
وتبدو التجربة البرلمانية الجديدة في الكويت مختلفة عن السابق كون صعود الإسلاميين والمعارضة لموقع الأغلبية جعلهم تحت المراقبة والنظر بشكل كبير خصوصاً في ظل تجربة جديدة تخوضها الكويت من البرامج التقشفية الإقتصادية وما سيصاحبها من حزمة قوانين سيكون البرلمان هو الأساس فيها .