يعقد ستفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا اليوم الأحد جلسة مباحثات مع وفدين للمعارضة السورية، بعد أن تقديم ورقة اقتراحات إلى الأطراف المتفاوضة بشأن ثلاثة عناوين للتباحث حولها خلال الأيام المقبلة، وسط أجواء من عدم التفاؤل سيطرت على مناخ الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، مع تحذيرات للمعارضة السورية من “مماطلة” وفد نظام بشار الأسد.
وسيبحث المبعوث الأممي الأمور الإجرائية المتعلقة بالمفاوضات مع وفدين للمعارضة السورية يمثلان منصتي موسكو القاهرة، بما فيها تشكيلة وفد المعارضة السورية.
وأوضح المبعوث الأممي للهيئة العليا للمفاوضات التي تعتبر الوفد الرئيسي للمعارضة السورية والذي يضم تحته ممثلين لفصائل المعارضة السورية المسلحة وممثلين عن المعارضة السياسية، أنه يود توحيد مختلف الجماعات من أجل تسهيل إطلاق محادثات مباشرة مع النظام السوري.
وقدم المبعوث الأممي مقترحا يتضمن ثلاثة ملفات للتفاوض بشأنها، وهي الحكم والدستور الجديد والانتخابات، وفق ورقة المقترحات التي قدمها دي ميستورا على التوالي لوفدي النظام السوري والمعارضة السورية في اليومين الأخيرين.
من جانب آخر، يعقد وفد المعارضة السورية الرئيسي في مقر إقامته بجنيف اجتماعا مغلقا، لبحث المقترحات التي قدمها دي ميستورا بشأن مفاوضات جنيف، ويتوقع أن يتم الإعلان عن ملاحظات وموقف المعارضة السورية من المقترحات في نهاية اجتماع اليوم.
من جانبه، صرح وائل علوان المتحدث الإعلامي باسم وفد المعارضة السورية، إن مناخ المفاوضات لا يدعو للتفاؤل بشكل عام.
وشدد علوان على أن موقف العارضة السورية بشأن عملية الانتقال السياسي قائلا إنه “لا يمكن أن يكون هناك دور للمجرمين في مستقبل سوريا”.
يذكر أن الجولة الرابعة من المفاوضات السورية في جنيف دخلت في يومها الرابع دون أي مؤشرات على تدل على وجود محادثات فعلية بين وفدي المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، حيث تبادلت أطراف النزاع السوري الاتهامات فيما بينها، وقلل ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا من سقف توقعاته بحدوث انفراجة سريعة في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف.
