تفجيرات حمص الانتحارية تحصد أرواح العشرات من جنود النظام، وتلقي بظلالها على محادثات جنيف

سامي الشمراني
2017-02-26T22:49:12+03:00
اخبار عالميةاخبار عربية
تفجيرات حمص الانتحارية تحصد أرواح العشرات من جنود النظام، وتلقي بظلالها على محادثات جنيف

تفجيرات حمص الانتحارية، التي وقعت أمس السبت، وأودت بحياة نحو 42 شخصا من جنود النظام السوري على الأقل، ألقت بظلالها على الجولة الرابعة من محادثات السلام السورية، والمنعقدة حاليا في جنيف بين وفدي نظام بشار الأسد والمعارضة السورية، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع والصراع الدامي الدائر في سوريا منذ ست سنوات.

وتوعد بشار الجعفري مندوب النظام السوري الدائم في الأمم المتحدة ورئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف بأن تلك التفجيرات التي وصفها بالإرهابية لن تمر مرور الكرام، معتبرا أن تلك التفجيرات رسالة موجهة إلى مفاوضات جنيف.

وطالب الجعفري من ستافان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، خلال اجتماع جمعهما ودام لأكثر من ساعتين في مقر منظمة الأمم المتحدة، بأن يطالب وفود المعارضة السورية بإصدار بيانات واضحة حول هجوم حمص.

وأكد الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع دي ميستورا أن “أي طرف يرفض إدانة ما جرى في حمص اليوم سنعتبره شريكا في الإرهاب”.

وفي أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده الجعفري، عقد وفد المعارضة السورية مؤتمرا صحفيا أدان فيه “الإرهاب والإرهابيين”.

وصرح نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف قائلا “مواقفنا واضحة وصريحة في إدانة كل الإرهاب والإرهابيين، إرهاب الدولة الذي يمارس من نظام بشار الأسد وإيران والميلشيات التابعة لها وندين داعش والقاعدة”.

وعلق الحريري على أحد الأسئلة حول هجوم حمص بالقول “نحن ندين كل الأعمال الإرهابية التي تقوم بها كل الجهات الإرهابية، وإذا كانت حادثة حمص تخضع لهذه الأعمال الإرهابية فهذا واضح من كلامي”.

واعتبر دي ميستورا أن تفجيرات حمص تهدف إلى تقويض مفاوضات جنيف.

يذكر أن النظام  السوري اعلن في وقت سابق من أمسالسبت، عن مقتل ثلاثين ضابطا وجنديا من قواته، من بينهم العميد حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري، في هجومين متزامنين استهدفا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحيي المحطة والغوطة في مدينة حمص.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.