قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي إن “بنكيران انتهى بالنسبة للحكومة المغربية”، في إشارة يبدو من خلالها إلى أنه غير معني بأي منصب في الحكومة المغربية مستقبلا.
وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية والدولية اليوم بالعاصمة المغربية الرباط أن قرار الملك المغربي بسيط وعادي، وأوضح أن “جلالة الملك عينني وأعفاني جزاه الله خيرا، وعيّن شخصا آخر، وقررنا أن نتفاعل إيجابيا مع قراره”.
وتعهد بنكيران بمساندة زميله سعد الدين العثماني الذي كلفه الملك محمد السادس أمس الجمعة وزراء بتشكيل الحكومة المغربية الجديدة، وأضاف بنكيران في تصريحاته قائلا “طبعا هنأت العثماني، وتمنيت له التوفيق وسأساعده بما أستطيع”.
من جانبه، قال سعد الدين العثماني المكلف بتشكيل الحكومة المغربية في تصريحات للصحافة قبل لحظات من انطلاق أعمال المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي، والذي عقد اليوم السبت بمدينة سلا بضواحي العاصمة المغربية إنه تفاجأ بهذا التكليف، مشيرا إلى أنها “مسؤولية ثقيلة في ظرفية سياسية دقيقة، وكما هو معهود، فإن تصرفاتنا السياسية تُعلي من مصلحة الوطن وخدمته، وسنتصرف مع هذه اللحظة بكل ما تقتضيه من مسؤولية”.
وتطرق العثماني للمشاورات بخصوص تشكيل الحكومة المغربية، حيث قال العثماني “من الطبيعي أن يكون حزبي هو أول جهة أتوجه إليها، وسنتداول خلال أشغال المجلس الوطني في المعطيات المتوفرة، وسأكون سعيدا بالاستماع إلى آراء جميع الأعضاء، وأنظر في توجهاتهم، وبعدها سأقرر مع الأمانة العامة للحزب من أين سأبدأ المشاورات”.
وكان بيان للديوان الملكي أعلن أن الملك محمد السادس سيكلف شخصية جديدة من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة بعد أن “أخذ علما بأن المشاورات التي قام بها السيد رئيس الحكومة المعين، لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، لم تسفر إلى حد اليوم عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها”.
وأضاف البيان أن “الملك قد فضل أن يتخذ هذا القرار من ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور تجسيدا لإرادته الصادقة وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققها المغرب في هذا المجال”.
يذكر أن سعد الدين العثماني قد تولى عام 2004 منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لولاية واحدة، كما تقلد منصب وزارة الخارجية في حكومة عبد الإله بنكيران في يناير / كانون الثاني من عام 2012، ولا يزال العثماني شاغرا لمنصب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية منذ عام 2008.