لقيت نحو21 فتاة مصرعها فيما أصيبت العشرات، إثر حريق نشب في دار لرعاية الأطفال في جواتيمالا.
وقال مسؤولون إن الحريق اندلع في دار لرعاية الأطفال، بفيرجين دو أسانسيون الواقعة في مدينة سان خوسية بينولا، والتي تبعد نحو 25 كيلو متراً جنوب شرق العاصمة جواتيمالا.
وأفادت شرطة جواتيمالا أن اشتعال النيران التي انتشرت في الدار خلال دقائق معدودة، ربما تكون نتيجة قيام أحد المقيمين في الدار بإشعالها، فيما هرب نحو 60 قاصرا من المقيمين في المبنى.
وتشير بعض التقارير إلى معاناتهم سوء معاملة داخل الدار، الأمر الذي ربما يصل إلى تعرضهم لاعتداء جنسي.
وأكد المتحدث باسم رجال مكافحة الحرائق المتطوعين لوسائل الإعلام المحلية، بعثورهم على 21 جثة، بالإضافة إلى إصابة العشرات منهن، اللاتي نقلن إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال قائد الشرطة الوطنية في غواتيمالا نيري راموس، إن مجموعة من الأطفال المقيمين بالدار هم من أشعلوا النيران.
وكافح رجال الإطفاء من أجل احتواء النيران داخل دار رعاية الأطفال، بالتزامن مع توافد عائلات الأطفال إلى موقع الدار للاطمئنان على أولادهم.
وظهرت بعض الجثث المتفحمة بعد انتهاء أعمال الإطفاء مغطاة في احدى الغرف داخل مبنى الدار.
وقال الأطفال الفارين من الدار عشية اندلاع الحريق، إن الحريق وقع نتيجة سوء المعاملة والأوضاع السيئة، التي أعقبت أعمال شغب تسببت في تدمير المبنى.
وأدان صندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة في جواتيمالا “هذه المأساة”، وكتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “يجب حماية هؤلاء الأطفال والمراهقين”.
وذكرت تقارير محلية في جواتيمالا إن الطاقة الاستيعاب للدار تقدر بنحو 400 طفل، لكن كان يقيم فعليا بالدار نحو 700 طفل.
لكن الإعلام المحلي في جواتيمالا، يصف دار رعاية الأطفال بانها بمثابة مركز احتجاز للأحداث، حيث يتم احتجاز المراهقين المدانين بارتكاب جرائم.