تتجه محادثات السلام السورية في أستانا والمزمع انطلاق جولة جديدة منها في 14 و15 من شهر مارس / آذار الجاري، إلى تشكيل مجموعة عمل لبحث مسألة تبادل الأسرى بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة، بالإضافة إلى بحث إمكانية تشكيل لجنة دستورية.
وقال سيرغي رودسكوي قائد إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، إن محادثات السلام السورية في أستانا والمقرر عقد جولة جديدة منها الأسبوع المقبل بحضور وفدي النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة، سيتم خلالها إنشاء مجموعة عمل لتبادل الأسرى بين المعارضة السورية والنظام السوري، وبحثتشكيل لجنة دستورية.
وأضاف رودسكوي خلال حديثه في مؤتمر صحفي، أنه من المفترض أن يتم خلال الجولة القادمة من محادثات أستانا الانتهاء من وضع خريطة موحدة بشأن تواجد المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة على الأراضي السورية.
واشار رودسكوي أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه منذ 30 من شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي مستمر على كافة الأراضي السورية حتى الآن .
وأضاف رودسكوي أنه “خلال الأسبوع الماضي وقع ممثلو 47 بلدة على الهدنة ليصل عدد البلدات إلى 1338، أما عدد فصائل (المعارضة المعتدلة) التي أعلنت التزامها بوقف النار فقد ازداد إلى 199”.
وذكر رودسكوي أن قوات الجيش السوري (في إشارة منه لقوات بشار الأسد) قد تمكنت من الوصول لأول مرة منذ أربع سنوات إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في حلب بدعم ومساندة المقاتلات الروسية.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية فإن رودسكوي كشف عن سيطرة الجيش السوري سيطر على نحو 15كم من ضفة نهر الفرات، وصرح رودسكوي قائلا أنه “تمت السيطرة على محطة تنقية المياه، وحاليا القوات الحكومية تستمر في هجومها على الإرهابيين على طول الضفة الغربية للفرات”.