شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ضرورة دعم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، وبذل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شرقي ليبيا مساع للبحث عن حل، للوصول إلى إقامة النظام السياسي في ليبيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمستشارة الألمانية عقدته مع روش مارك كريستيان كابوري رئيس بوركينا فاسو، عقب انتهاء الاجتماع الذي جمعهما في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت المستشارة الألمانية أنها بحثت مع الرئيس البوركيني العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين، إلى جانب ملف مكافحة الإرهاب، وقضية الهجرة غير الشرعية.
وأشارت ميركل إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها ألمانيا، بهدف تحسين شروط الحياة في القارة الأفريقية، وذلك لمنع مصرع الأفارقة المتجهين إلى القارة الأوروبية من خلال وسائل الهجرة غير الشرعية، ووقوعهم فريسة بيد عصابات التهريب
وأضافت المستشارة الألمانية خلال المؤتمر الصحفي “للأسف لم يتحقق إقامة نظام سياسي في ليبيا حتى الآن، لهذا السبب ينبغي دعم فايز السراج من جهة، والتوصل مع القوات في شرقي البلاد (في إشارة إلى القوات التابعة لمجلس نواب طبرق ويقودها خليفة حفتر) إلى حل، من جهة ثانية”.
وتابعت أنجيلا ميركل “قيام مصر والجزائر وتونس بمبادرات بهذا الصدد يعد أمرا مُرحّبا به”.
وفي المقابل قال رئيس بوركينا فاسو “نريد القانون والنظام والعدالة في بلدنا، لذا جرى صياغة دستور جديد في هذا الصدد”.
وتعاني ليبيا من أزمات أمنية وسياسية حادة، عقب قيام الثورة الليبية عام 2011، وسقوط نظام الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي عقب معارك واشتباكات عنيفة بين الثوار الليبيين والقوات والمرتزقة الموالية لمعمر القذافي.
وتتعرض الدولة الليبية لنزاعات مختلفة بين القبائل الليبية والفصائل الليبية المسلحة للسيطرة على المناطق النفطية الإستراتيجية.
ويتواجد حاليا في الشرق الليبي حكومة موازية متمركزة بمدينة طبرق مدعومة من قبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر والبرلمان الليبي واعتراف عدد من الدول العربية بينها مصر والإمارات، وحكومة وفاق وطني أخري بالعاصمة الليبية طرابلس المدعومة من جانب المجتمع الدولي.
كما يتواجد في العاصمة طرابلس مجموعات مسلحة موالية لحكومة الإنقاذ الليبية والمؤتمر العام الليبي، والتي أعلنت مؤخرا سيطرتها على بعض المؤسسات والوزارات الليبية.