بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر عقدت وزارة الأوقاف المصرية حفلاً بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريف حضره العديد من المسؤولين بالدولة المصرية علي رأسهم عبد الفتاح السيسي والذي تشهد فترة حكمة إنتقادات داخلية متواصلة في الفترة الأخيرة
كعادة هذه الحفلات الرسمية بدأت بالقرآن الكريم وكلمات عن الذكري العطرة كمقدمة قبل بدء كلمة رأس الدولة عبد الفتاح السيسي والتي ركزت معظمها علي الأوضاع الداخلية المصرية والشأن السياسي المصري الذي يشهد توتر بالغ في الفترة الأخيرة مع دخول الدولة المصرية في العديد من الأزمات آبرزها الأزمة الإقتصادية الطاحنة علي خلفية قرارات نوفمبر الأخيرة
أبرز الموضوعات التي تحدث بها السيسي في حفل اليوم كانت عن أزمة الدولار الذي يشهد إرتفاعاً كبيراً في مقابل الجنيه المصري الذي وصل لأدني مستوياته مما دفع بالأمر لحالة تضخم وإرتفاع أسعار في معظم السلع المحلية والمستوردة في ظل تراجع دخول المصريين علي العموم وتوقف العديد من المشاريع وتسريح عمالة كثيرة .. وصف السيسي سعر الدولار الحالي بأنه غير عادل وأن إستقرار سعره يحتاج لشهور بعد تطبيق القرارات الإصلاحية الإقتصادية الأخيرة
فيما استنكر المتابعين للشأن الإقتصادي هذه التصريحات مؤكدين علي أن أرتفاع الدولار سوف يستمر وأن ما شهدته مصر مؤخراً من قرارات إقتصادية لا يمكن وصفها بالأصلاحية هي فقط رفعت الدعم عن المواطنين ولم تقدم إصلاح إقتصادي يجذب مستثمرين ومشروعات جديدة تقوي من حالة الإقتصاد المصري المتراجعة
ولم يخلو خطاب السيسي من إرتجال في الخطاب كعادته دائماً مع كل ظهور مما يعرضه لمواقف و إخطاء يستغلها رواد مواقع التواصل الإجتماعي في موجة من السخرية المتواصلة هذه المرة قال جملة ” إن الله معنا واللي يقدر علي ربنا يقدر علينا ” وهي الجملة التي تفجرت علي إثرها موجة من السخرية علي مواقع الفيس بوك وتويتر دلل خلالها رواد هذه المواقع علي جرأة الرجل تبرير قمعه بحسب آراء رواد التواصل المجتمعي وربطوا بينها وبين جملة سابقة له ” اللي ميرضيش ربنا أحنا معاه وبنأيده وندعمه ”
إرتجال السيسي يسبب إحراج دائم لأنصاره الذين طالب منهم البعض مؤخراً بضرورة إلتزام السيسي بنص الخطاب المكتوب تجنباً لتصيد مواقع التواصل الإجتماعي خصوصاً في هذه الفترة التي شهدت أعلي معدل إنتقاد لعبد الفتاح السيسي بعد التدهور الإقتصادي المتواصل
