في تصريحات وزعت عبر بيان مكتوب أكدت الهيئة الإسلامية في القدس أن تنفيذ وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس سوف يعتبر إعلان حرب ومخالفة صريحة للدور الأمريكي في القدس الذي قدم نفسه كراعي للمفاوضات بين إسرائيل ومخالفة أيضاً للمستقر عليه دولياً كون القدس عاصمة فلسطينية واقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي .
وكان ترامب الذي صعد للحكم في أمريكا بعد فوزه علي منافسته هيلاري كيلنتون في سباق إنتخابي خالف كل التوقعات معروفاً بتصريحاته الغريبة والمستفزة كان وعد إسرائيل بنقل السفارة الأمريكية للقدس تميهداً لخطوة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ولذك دعمت إسرائيل صعود ترامب بشدة إلي سدة الحكم في أمريكا ، ويستعد ترامب لتسلم الرئاسة رسمياً في يناير الحالي في ظل أجواء متوترة في أمريكا كون قطاعات شعبية ورسمية تري في صعود ترامب إلي الحكم مخاطرة تهدد وجود أمريكا كدولة عظمي .
من جانبه تحاول إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تفخيخ هذا الملف أمام ترامب وغلقه كلياً عقب القرار الذي صدر من الأمم المتحدة والقاضي بمطالبة إسرائيل بوقف الإستيطان وهو القرار الذي رفضت أمريكا فيه إستخدام حق الفيتو وقامت بتمريره لقطع الطريق علي ترامب في تنفيذ وعده ، بالإضافة لإعلان إدارة أوباما عن رعايتها لجولة مفاوضات سلام جديدة فلسطينية – إسرائيلية .
إلا أن مواقف وتصريحات ترامب توحي أنه لن يلتزم بأي إتفاقات مسبقة ويدعمه في هذا الخط الجانب الإسرائيلي الذي رفض عبر نتياهو قرارات الأمم المتحدة وأكد علي إستمراره في الإستيطان مما يدعم المخاوف العربية والفلسطينية أن يكون العام ٢٠١٧ هو عام حاسم في قضية القدس والتهويد وهو أيضاً ما تأكده الممارسات علي الأرض حيث تشهد الساحة الفلسطينية أكبر موجة تهجير وملاحقات بحق رافضي التهويد الإسرائيلي للقدس