رغم إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في سوريا في نهاية ديسمبر الماضي ووافق النظام السوري عليه برعاية روسية وتركية إلا أن خروقات النظام السوري لم تتوقف حتي الآن ولازال القصف بطائرات النظام السوري متواصل علي ريف حلب ووادي بردي بدمشق ، آخر الطلعات الجوية للنظام اليوم كانت علي قرية بابكا بشمال حلب مما أدي لوفاة سبعة مدنيين بينهم أطفال وإصابة أكثر من عشرة آخرين .
وبحسب تصريحات قوات الحماية المدنية أن القصف كان لبيوت سكنية لمدنيين عزل وأن الجثامين المنتشلة والمصابين كلها لعوائل وأسر سورية وأن من بين الضحايا أطفال مما يهدم رواية النظام الذي يروج أنه يستهدف مسلحين .
ويستخدم النظام سلاح الجو في تنفيذ طلعات وضربات علي القري والمدن السورية وكذلك المدفعية الثقيلة والأسلحة الثقيلة .
وتتحدث الإحصاءات الموثقة من منظمات حقوقية ذات مصداقية عالمية أن القصف عشوائي ولا يفرق بين مدنيين وعسكريين وأن آلاف المدنيين قتلوا في سوريا تحت قصف النظام الذي وصل حد إستخدام أسلحة محرمة دولياً بدافع إخضاع المدن لحكم بشار الأسد بالقوة الجبرية .
وكانت حلب شهدت حرب وحصار دام سنوات حتي سقطت مع نهاية العام الماضي في يد قوات النظام السوري المدعوم روسياً وإيرانياً مخلفاً وضع إنساني سئ للغاية بالمدينة ما بين قتلي ومصابين وبين آلاف المهجرين والنازحين في ظروف إنسانية صعبة للغاية مع قدوم فصل الشتاء والذي تشهد خلاله المخيمات ظروف مآسوية نتج عنها وفيات بين أسر وأطفال من شدة البرد .
في ذات السياق تطالب جهات دولية من النظام السوري الإلتزام بإتفاقات وقف إطلاق النار سواء تلك الصادرة عبر قرارات مجلس الأمن أو التي تمت عبر تفاهمات تركية – سورية – روسية وهي التي وافق عليها النظام السوري بمحض إرادته .
