نددت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بالانتهاكات التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معه ضد المدنيين، ووصفت هالي تلك الانتهاكات أنها بمثابة “جرائم حرب”.
وأشارت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى واشنطن إلى أن بشار الأسد وإيران يمثلان العائق الكبير أمام إيجاد حل للصراع الدائر في سوريا.
جاء ذلك في كلمة نيكي هالي بـ “مجلس العلاقات الخارجية”، إحدى المنظمات الفكرية الأمريكية والتي تتخذ مقرا لها في نيويورك.
وأضافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن مخابرات نظام بشار الأسد “لجأت حتى إلى تعذيب الأطفال بشكل ممنهج، من أجل إلقاء القبض على الأصوات المعارضة وإسكاتها”.
وأشارت هالي إلى أن قوات النظام السوري “استهدفت بشكل ممنهج المشافي والبنى التحتية المدنية”.
وذكرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدي المنظمة الأممية، أن نظام بشار الأسد بدعم من موسكو وطهران، دمروا كافة المستشفيات شرقي حلب (الواقعة شمالي سوريا)، مما تسبب في معاناة نحو 250 ألف شخص، الأمر الذي اعتبرته هالي بأنه يشكل “جريمة حرب”.
وأوضحت هالي أن “تداعيات الأزمة لم تعد تقتصر على سوريا، حيث أن انتهاكات حقوق الإنسان فيها، أدت إلى أكبر أزمة لجوء، منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتابعت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، قائلة “لن أخوض مجددا في مسألة هل يرحل الأسد أم يبقى، لكنه وإيران، يمثلان عائقا كبيرا أمام حل الأزمة السورية”.
ومضت هالي بالقول إنه “من المثير للفضول، إمكانية العمل مع شخص تمادى إلى درجة استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه”.
يذكر أن الصراع الدائر في سوريا قد دخل عامه السابع، إثر استخدام نظام بشار الأسد للقوة المفرطة بحق المتظاهرين السوريين السلميين المنادين برحيل نظامه، الأمر الذي تطور إلى استخدام السلاح من قبل المعارضة السورية للوقوف بوجه نظام الأسد، ودخلت ميليشيات شيعية لبنانية وعراقية وإيرانية لدعم بشار الأسد في قتاله ضد المعارضة السورية، بالإضافة إلى تدخل موسكو لدعم نظام بشار الأسد في معاركه ضد المعارضة السورية.