رغم تصريحات دونالد ترامب المسيئة لدول الخليج والتي وصلت حد التهديدات العلنية لدول الخليج إلا أن بعد الإنتخابات واقع جديد عبر إتصالات مباشرة بدولة كالسعودية ولكن من فحوي المكالمة التي أجراها ترامب بالعاهل السعودي وبحسب المصادر فإن المكالمة وصفت بالجافة ولمناقشة وضع حساس بالنسبة للسعودية وهي قضية بن لادن .
مدخل المكالمة هذه المرة كان بن لادن ولكن الهدف جماعة الإخوان المسلمين حيث أكدت المصادر أن دونالد ترامب طلب توضيحاً من الملك سلمان حول علاقة بن لادن بجماعة الإخوان المسلمين في إطار سعي ترامب لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية .
طلب ترامب الذي وصف في دوائر سياسية بالوقح هو تعبير عن مرحلة جديدة لتعامل ترامب مع الحكومات العربية والتي سيصل فيها الأمر لإملاءات مباشرة من الإدارة الأمريكية دون لياقة أو دبلوماسية وحسب المصادر لم يرد العاهل السعودي بشكل مناسب علي تدخلات ترامب في الشأن السعودي .
إتصال ترامب بحسب آراء مراقبين يشمل شقين الأول هو تهديد للسعودية بفتح ملف بن لادن والإرهاب لعقاب السعودية عليه والمطالبة بتعويضات وهذا الأمر بدأ الحديث فيه من فترة أوباما ومن المرجح أن يشتد الضغط بهذا الملف في فترة ترامب الذي أعتمد سياسة للتعامل مع دول الخليج عبر عنها بتصريحات إبان حملته الإنتخابية بأن أمن الخليج مقابل الدفع وهي سياسة تستهدف جمع أموال من الخليج لصالح أمريكا
الشق الثاني في تصريحات ترامب تفتح ملف جديد وهو ملف الإخوان المسلمين وهي المصنفة سعوديا في عهد الراحل عبد الله إرهابية ويسعي ترامب لسن قوانين بتصنيفها إرهابية في أمريكا ويدشن مرحلة جديدة من التعامل مع الجماعة المنتشرة في دول كثيرة من العالم وتحظي بقبول شعوب كثيرة وتعتبرها ملاذ في وجه الأنظمة القمعية .