محاولات خليجية متواصلة لفتح حوار مع إيران لرأب الصدع في العلاقات الأخطر والأكثر جدلاً بين الخليج وإيران عقب تكليف دول مجلس التعاون الخليجي للكويت بفتح قناة إتصال مع إيران والتي أعقبها علي الفور زياراة للشيخ صباح الخالد وزير الخارجية الكويتي إلي طهران والتي ألتقي خلالها نظيره الإيراني لمحاولة فتح حوار خليجي – إيراني لتصفية المشكلات بين البلدان الخليجية والإيرانية .
وبعد تصريحات إيرانية علي لسان جواد الظريف وزير الخارجية الإيراني الذي أكد أن بلاده مستعدة للحوار حول الملفات المهمة باليمن وسوريا في إطار وضع حلول المشكلات الخليجية الإيرانية .
تصريح الظريف لاقي قبول في دوائر خليجية ويعتبر أول رد فعل علي التواصل الكويتي وبدورها عبرت الكويت عبر خارجيتها علي ترحيبها بهذه التصريحات والتي تصلح كبداية لفتح حوار .
وتعتبر العلاقات الخليجية الإيرانية في قمة ذروتها بسب الخلافات العميقة بين إيران وبلدان الخليج خصوصاً السعودية التي لم تتوقف تصريحاتها المنددة بسياسات إيران في المنطقة والتي تصفها بالداعمة للإرهاب وذات أطماع توسعية بدول الخليج وهي التصريحات التي جاءت مؤخراً علي علي لسان عادل الجبير وزير الخارجية السعودي بالأمم المتحدة .
وتأتي اليمن التي ذكرها الظريف علي رأس بؤر التوتر بالمنطقة كونها موازية للحدود السعودية وباتت تمثل خطر شديد خليجياً بعد الإنقلاب الحوثي ودعم الحوثيين من قبل إيران والتي بدأت علي إثر ذلك تتفجر جبهة اليمن مما دعا السعودية والخليج لتشكيل التحالف العربي لمواجهة الأوضاع هناك .
كذلك سوريا من الملفات التي تتقاطع مع السياسة الخليجية الإيرانية حيث تشترك إيران في دعم النظام السوري مما مكنها من التواجد في سوريا خصوصاً بعد سقوط حلب والتي وقعت تحت سيطرة القوات الإيرانية مما دفع قائد الحرس الثوري الإيراني للتأكيد علي أن حلب ستكون منصة لتصدير الثورة الإسلامية الإيرانية . !