صرح المنسق الإيراني للأنشطة السياسية والأمنية والعسكرية مع روسيا وسوريا الأميرال ” على شمخاني” اليوم السبت، أن المجال الجوي الإيراني ما يزال مفتوحا أمام المقاتلات الروسية للقيام بغارات جوية على سوريا.
وكانت المقاتلات الروسية قد استخدمت قاعدة عسكرية غرب إيران في أغسطس / آب من العام الماضي لتنفيذ أولى الغارات الجوية التي تستهدف مواقع للمعارضة السورية في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء فارس نقلا عن الأميرال شمخاني، الذي يشغل أيضا منصب سكرتير المجلس القومي الأعلى لشؤون الأمن الإيراني،أن استمرار استخدام المقاتلات الروسية للأجواء الإيرانية يتم وفق التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا.
وأضاف شمخاني، أن المقاتلات الروسية لم تحتاج إلى النزول على الأراضي الإيرانية للتزود بالوقود خلال عملياتها الأخيرة.
وتابع شمخاني تصريحاته لوكالة أنباء فارس بقوله، إن المقاتلات الروسية التي تستخدم المجال الجوي الإيراني، تتم وفق شروط وقرار مشترك مع بين الجانبين الإيراني والروسي، وأن هذه الشروط والقرارات تتم مع الأخذ في الاعتبار الحاجات على الأرض لمكافحة الإرهاب.
يذكر أن كلا من روسيا وإيران تقدمان دعما عسكريا وماديا وسياسيا للنظام السوري بقيادة بشار الأسد.
وتقوم موسكو بتنفيذ عمليات عسكرية جوية وبحرية، وإرسال جنود روس لمساعدة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها في عملياتها ضد فصائل المعارضة السورية.
كما تمثل طهران الداعم الأكبر لنظام بشار الأسد، ويتواجد العديد من المستشارين العسكريين الإيرانيين على الأاراضي السورية لتقديم الدعم اللازم لقوات الأسد.
كما ترسل طهران العديد من المتطوعين الشيعة ومقاتلي الحرس الثوري الإيراني لمساعدة قوات النظام السوري في عملياتها ضد فصائل المعارضة السورية.
وقد وجهت فصائل المعارضة السورية المسلحة خلال محادثات أستانا الإتهامات لطهران، بتنفيذ جرائم حرب بحق الشعب السوري، وقتل الآلاف من الشعب السوري، وتغيير الطبيعة الديمغرافية في سوريا لصالح النظام العلوي في سوريا.