دفعت خروقات النظام لوقف إطلاق النار ومحاولاته السيطرة علي مدينة درعا دفعت قوات المعارضة السورية ” البنيان المرصوص ” للدخول في حرب شوارع مفتوحة مع النظام وميليشيات حزب الله فيما قامت القوات الروسية بتكثيف قصفها الجوي ضد المعارضة مساندة للنظام السوري .
وأطلقت المعارضة علي عملياتها الموت ولا الذلة في إشارة منها علي رفضها الإستسلام أو تسليم المدينة ونجحت المعارضة في صد هجمات النظام المتعددة والسيطرة علي مساحة كبيرة من المدينة .
وكان النظام السوري رفض وقف إطلاق النار في سوريا رغم قرارات مجلس الأمن والإتفاقات الدولية التي تمت في تركيا وروسيا ووقع النظام عليها بنفسه وهو الأمر الذي يعقد سير الاحداث في سوريا والتي دخلت مرحلة جديدة بالبحث عن حل سياسي عبر مؤتمر جينيف المرتقب في العشرين من الشهر الجاري .
في ذات السياق تشهد مدينة درعا كارثة إنسانية حقيقية حيث أكدت قوات المعارضة السورية أن المدينة منكوبة في المستشفيات المتوفقة تماماً عن الحمل ولا وسلية لعلاج المصابين والجرحي كذلك إنقطاع إمدادت المؤنة عن المدينة بشكل كبير مما يجعل المواطنيين يعانون معاناة كبيرة .
وكانت منظمات حقوقية عالمية ومحلية حذرت من إستمرار خروقات النظام بحق الهدنة مما يأزم من الوضع الإنساني الذي يدفع المدنيين ثمنه بشكل كبير حيث معظم ضحايا الخروقات والقصف الأخير من قبل النظام هم المدنيين .
ونتيجة هذه الخروقات المتواصلة عبر المراقبين عن تشككهم في مصداقية النظام السوري في أي عملية سياسية مؤكدين أن إستمرار هذه الأوضاع بالصورة الحالية لن يمكن النظام من إحكام قبضته علي سوريا. بل يحضر لدوامة جديدة من العنف الخاسر منها النظام قبل خصومه مطالبين النظام بالخضوع لشروط وقف إطلاق النار قبل إنهيار الأوضاع بالكلية في الفترة القادمة قبل مؤتمر جينيف .