طلبت سرايا الدفاع عن بنغازي رسميا من وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، بتولي مسؤولية إدارة موانئ النفط التي نجحت في السيطرة عليها في منطقة الهلال النفطي، وسط الاستعدادات التي تقوم بها القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لإعادة السيطرة عليها، بحسب الأنباء التي نقلتها شبكة الجزيرة الإخبارية نقلا عن مصادرها.
وأضافت الجزيرة نقلا عن ياسر الجبالي القيادي في سريا الدفاع عن بنغازي، إن هدف السرايا لا يتوقف عند السيطرة على الموانئ النفطية، بل تمتد حتى الوصول إلى مدينة بنغازي.
واعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد المعزب أن المبادرة التي تقدمت بها سرايا الدفاع عن بنغازي بتسليم الموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط إيجابية، مرحبا باتخاذ سرايا الدفاع عن بنغازي لمثل هذه الخطوة.
ودعت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق الليبية في وقت سابق الأطراف الليبية المتناحرة في منطقة الهلال النفطي إلى وقف الاقتتال فورا، كما حثت الأطراف الليبية على حقن الدماء الليبي والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.
وطالبت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق بخروج “القوات المرتزقة وقوات المعارضة السودانية والتشادية من المنشآت النفطية وكافة الأراضي الليبية”.
وتحظى سرايا الدفاع عن بنغازي بدعم منن أهالي المدينة، الذين يأملون بسيطرة عناصر السرايا على المدينة حتى يتمكنوا من العودة إليها، بحسب شهادة إحدى أفراد الأسر المهجرة من بنغازي..
بالمقابل، أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية عن استعدادات القوات الموالية لخليفة حفتر لاستعادة المواقع التي فقدتها في منطقة الهلال النفطي، بحسب العقيد مفتاح المقريف المقرب من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
يذكر أن سرايا الدفاع عن بنغازي أعلنت مساء الجمعة الماضية عن سيطرتها على مناطق راس لانوف وبن جواد والنوفلية والسدرة في الهلال النفطي، عقب معارك مع قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
بدورها قامت طائرات حربية تابعة لحفتر فجر أمس السبت بقصف أهدافا في منطقة راس لانوف بالهلال النفطي، والذي يعد من أحد أهم المواقع الاستراتيجية في ليبيا، والتي تشهد غالبا اشتباكات مسلحة بين الأطراف الليبية في البلاد من أجل السيطرة عليها.
