قال الشيخ خالد بن آل خليفة وزير خارجية البحرين أنه لا تعاون وعلاقات مع إيران قبل أن تغير الأخيرة من طريقة تعاملها مع الأحداث علي الساحة جاء ذلك في جلسة حوار المنامة اليوم في دورة أعمال ال ٣٧ للمجلس الأعلي للتعاون الخليجي والمنعقدة حالياً بالمنامة بالبحرين.
تصريحات وزير خارجية البحرين تتسق حالياً مع معظم التوجهات الخليجية التي باتت تستشعر خطراً إيرانياً علي الخليج ككل وليس دولة واحدة وجاءت منبثقة عن قناعة بحرينية بخطورة الدور الإيراني الذي يستهدف أمن الخليج من خلال طموحات توسعية ولنشر مذهب ديني ولسابق التجربة البحرينية مع التدخلات الإيرانية المستمرة حتي الآن .
تطرقت تصريحات الوزير البحريني إلي دور دول المنطقة الأخري كالأردن ومصر باعتبارها دول محورية لها كلمة في الشأن العربي و فهم من كلام وزير الخارجية أن مواقف هذه الدولة مشتركة مع دول الخليج في موقفها من التدخلات الإيرانية وأنها تقف بصف دول الخليج .
مراقبون تشككوا في دور مصر تحت قيادة السيسي هل هي في صف دول الخليج كما ذكر وزير الخارجية البحريني وهو الأمر الذي نفاه عدد من المراقبين نظراً للتوجهات المصرية الأخيرة صوب روسيا وإيران وسوريا وهناك العديد من الشواهد أبرزها تصويت مصر لصالح سوريا بمخالفة الإجماع الخليجي في مجلس الأمن وهو ما نشأ عنه أزمة بين السعودية علي وجه الخصوص ومصر .
في ذات السياق تجري التحركات علي المستوي الخليجي كملوك ومنظمات طيلة الأيام الماضي في إطار بناء تحالف خليجي صلب يواجه التحديات التي تعيشها المنطقة حالياً وفي مقدمتها الخطر الإيراني و ظهر ذلك جلياً في الجولة الخليجية الموسعة للملك سلمان لدول الخليج وفي مقدمتها البحرين و في أولوياتها موقف خليجي مشترك مما يحدث بالمنطقة عموماً ومن سبل مواجهة تحديات دول الخليج علي وجه الخصوص .
