بعد إنتهاء إنتخابات المجلس التشريعي والذي علي إثر هذه الإنتخابات تتحدد الحكومة التي تقود البلاد بالكويت قدمت الحكوم السابقة إستقالتها إلي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأصدر أمير الكويت مرسوم أميري يقضي بتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد في المرحلة القادمة .
وكانت أنتخابات مجلس الأمة شهدت مفاجآت إنتخابية بحصول المعارضة الكويتية علي أكثر من نصف أعضاء المجلس وهو ما يمكن المعارضة من تشكيل الحكومة طبقاً لأحكام القانون وطبقاً للدستور الكويتي وهو الأمر الذي دعا الحكومة القديمة لتقديم استقالتها وصدور المرسوم الجديد بتشكيل الحكومة من المعارضة .
رأس تشكيل الحكومة الجديدة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح و تضم الحكومة خمسة عشر حقيبة وزارية ابرز الوزارات فيها وزارة الخارجية والتي تم إسنادها إلي صباح خالد الحمد الصباح فضلاً عن كونه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وأنس الصالح لوزارة المالية وجمال منصور وزيراً للصحة ودكتور محمد الفارس وزيراً للتربية والتعليم .
جاءت التشكيل الوزاري الجديد لتبدء الكويت عهد جديد من التعددية السياسية فبحسب آراء المتابعين لللشأن الكويتي فإن الإنتخابات النيابية الماضية أفرزت تجربة سياسية جديدة بعد خوض المعارضة الإسلامية والليبرالية معركة الإنتخابات وتحقيق نتائج ملموسة فيها مكنتها من تشكيل الحكومة من خليط الإسلاميين والليبراليين ونظراً لحصول الإسلاميين علي عدد مقاعد أكبر فكانوا في مقدمة التشكيل وهو الإختبار الحقيقي لهم في تجربة السلطة في ظل صعوبات واجهت الإسلاميين في بلدان عدة السنوات القليلة الماضية .
كذلك تواجه الحكومة مشكلات في ملفات عديدة ربما أبرزها الملف الإقتصادي الذي يمر بمنحي صعب في الفترات الأخيرة دعا الدولة لتقليص نفقات وتخفيض أجور بعدد من القطاعات لتفادي الأزمة المالية التي تمر بها البلاد فيما يعلق المواطن الكويتي آمال كبيرة علي هذه الحكومة لتصحيح الأوضاع.