الإسلاميون في الجزائر مشاريع وحدة لمواجهة النظام

رجب الجداوي
اخبار عربية
الإسلاميون في الجزائر مشاريع وحدة لمواجهة النظام

إستعداداً لإنتخابات المجلس الشعبي الوطني بالجزائر لم يجد إسلاميو الجزائر بد من نبذ الفرقة والخلاف والتوحد في قوائم إنتخابية واحدة لمواجهة النظام الجزائري وأحزابه .

قرار الإندماج الذي أتخدته أحزاب الإسلاميين شمل أولاً إندماج حركة مجتمع السلم مع جبهة التغيير  و الإندماج الثاني بين جبهة العدالة والتنمية وحركة البناء وحركة النهضة لتخوض كل هذه الأحزاب الإنتخابات بقائمتين فقط جاء ذلك القرار بعد إجتماع شمل قيادات الأحزاب والحركات الإسلامية .

ويبدو الإندماج بين تلك الأحزاب هدفه الأول التنسيق بينها في معركة الإنتخابات البرلمانية التي تجري بعد شهور في الجزائر إلا أن هناك أهداف أبعد حيث أعلنت حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير أن الإندماج بينهم يمر بمراحل تصل إلي مرحلة الإندماج الكامل في العام ٢٠١٨ ومشروع سياسي موحد .

في الخلفية التاريخية لصراع الإسلاميين في الجزائر يبدو أن أن قرار الوحدة هو مصالحة أكثر منه تنسيق سياسي فمعظم الأحزاب المذكورة ظهرت في حقبة التسيعينات بعد الصراع الدامي مع عسكر الجزائر عقب الإنقلاب العسكري الذي ضرب البلاد حينها وكانت الحركة الأبرز في الجزائر هي حركة الإخوان المسلمين والتي مرت بخلافات وعواصف أدت لإنفراط عقدها وتشكيل أكثر من حركة وجماعة .

ومع التجربة الجزائرية للإسلاميين التي شهدت طيلة الفترة الماضية تجاذبات وشد وبقي النظام العسكري متجذراً في الجزائر يجلس علي رأسه حتي الآن بوتفليقة وجد الإسلاميين أنفسهم في حاجة إلي التوحد من جديد وربما تكون تجربة إسلاميي الجزائر. ملهمة للعديد من الحركات الإسلامية في الساحة العربية التي تمر بظروف مشابهة ، لعل أبرزها جماعة الإخوان المسلمين بمصر والتي شهدت قبل أسابيع قليلية إعلان عن إنقسام بين مكوناتها عقب تجربة الإنقلاب العسكري بمصر في عام ٢٠١٣ وربما هي التجربة الأكثر شبهاً بالجزائر .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.