تتواصل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة بالمغرب بعد فشل المشاورات التي أجراها عبد الإله بن كيران المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في المغرب من قبل العاهل المغربي محمد السادس بوصفه رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي الفائز بالأغلبية البرلمانية ، وأعلن بن كيران فشل مشاوراته مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية نظراً لإشتراطهم إشراك أحزاب أخري في تشكيلة الحكومة الجديدة .
وأكد بن كيران أنه تواصل كثيراً مع قادة الأحزاب المذكورة طالباً منهم رد قاطع بمشاركتهم من عدمه في الحكومة الجديدة وقدموا له وعود بالرد في غضون أيام ولكنه لم يتلقي أي رد مما يعتبر رفضاً من جانبهم .
فيما برر قادة حزبي التجمع الوطني والحركة الشعبية رفضهم حتي الان الأنضمام للحكومة كونهم يريدون مشاركة أحزاب أخري كانت في تحالف معهم من أجل إثراء تجربة الوزارة الجديدة والمساهمة في نجاحها .
وكان العاهل المغربي محمد السادس قبل أسبوع وجه رسالة لبن كيران أكد له فيها دعمه لتشكيلة الحكومة الجديدة وإستعجاله له في تشكيلها وهو الأمر الذي قد يضع بنكيران في موقع محرج للغاية هو وحزبه خصوصاً أن هذه التجربة الأولي للحزب في السلطة كأغلبية .
وكان حزب العدالة والتنمية حصل علي الأغلبية البرلمانية في الإنتخابات التي أجريت بالمغرب مؤخراً مما جعله مكلفاً بتشكيل الحكومة إلا أن أغلبية العدالة والتنمية لا تمكنه من تشكيل الحكومة منفرداً والدستور يلزمه في هذه الحال تشكيلها بالتوافق مع الأحزاب .
وتتجه سيناريوهات الأزمة الحالية لتدخل العاهل المغربي مباشرة في تشكيل الحكومة عبر إئتلاف يضم الأحزاب المختلفة أو تذهب المغرب لتجربة إنتخابات برلمانية معادة وهي التجربة التي قد تصيب الناخب المغربي بالأحباط كون المواطنين يريدون التخلص من سجالات الإنتخابات والتفرغ لحكومة تنجح في حل مشكلات المغاربة المتفاقمة .
