تواصل بيرطانيا توجهها نحو دول الخليج بشكل مستمر عقب خروجها من الإتحاد الأروبي حيث زار رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون البحرين لبحث العديد من الملفات في المنطقة وكان في استقبال في القصر الملكي الملك حمد بن عيسي آل خليفة وعدد من المسؤلين في دول البحرين .
زيارة ديفيد كاميرون إلي البحرين ليست الزيارة الأولي لمسؤل بريطاني إلي البحرين في الشهور الأخيرة حيث سبقتها زيارة رئيسة الوزارء البريطانية ماي في ديسمبر الماضي في قمة بحضور شخصيات خليجية وبريطانية .
وتأتي زيارات المسؤولين البريطانيين إلي دول الخليج بشكل مكثف في الآونة الأخيرة عقب خروج بريطانيا من الإتحاد الأروبي نتيجة التصويت الداخلي علي هذا القرار وهو ما أعطي حرية لها في العلاقات الخارجية ذات البعد الإقتصادي مع دول أخري من العالم وفي ذات الوقت دفعها للبحث عن بدائل سريعة لتعويض النقص والفراغ الذي سببها الخروج من الإتحاد الأروبي .
وتكمن أهمية زيارة كاميرون كونه رئيس الوزارء السابق لبريطانيا والذي اتخذ في عهده قرار التصويت علي الإنسحاب من الاتحاد الأروبي علي غير هواه ورضاه وهو الآن لديه من الخبرة والدراية بأهمية هذه اللقاءات في دول الخليج كتعويض للنقص الذي حدث .
من جانبها دول الخليج تجد في بريطانيا قطب مهم لصالح القضايا الخليجية خصوصاً بعد تغير الساحة السياسية العالمية والأمريكية علي وجه الخصوص بقدوم دونالد ترامب الذي أعلنها صريحة أن أمن الخليج مقابل المال وأن علي الخليج أن يدفع مقابل الحفاظ علي نفسه وهي التصريحات التي قالت بريطانيا عكسها وأكدت في أكثر من مناسبة أن أمن الخليج من أمنها وبرهنت عن ذلك بالعديد من الزيارات ذات المستوي الرفيع إلي دول الخليج واعتذرت عن بعض تصريحات مسؤليها التي حملت ما يفهم أنه إساءة لدول الخليج كتصريح جونسون وزير الخارجية بحق السعودية .