جولة جديدة من المفاوضات بدأت اليوم في الآستانة في دولة كازاخستان من أجل تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا ، الجولة بدأت بحضور ممثلين عن النظام السوري وممثلين عن المعارضة المسلحة ووفود دولية من روسيا وإيران وتركيا وللمرة الأولي حضور أردني في هذه المفاوضات .
وتنصب جهود مفاوضات اليوم للبحث عن حلول جدية لوقف القتال في سوريا ووقف الخروقات التي تتم من الطرفين وخصوصاً النظام السوري لإتفاقات الهدنة ووقف إطلاق النار التي تتم بشكل مستمر والتي بسببها تأخرت وتوقفت جهود الحل السياسي في سوريا التي يجري الترتيب لها بشكل دولي وأممي .
وكانت جولة سابقة من مفاوضات الآستانة بدأت في الأسابيع الماضية لمناقشة أمر إطلاق وقف النار وكذلك مناقشة الجهود الدولية التي تتم لوقف الإقتتال في سوريا وبدء المباحثات السياسية برعاية أممية في جنيف ومن المقرر لها يوم ٢٠ في الشهر الجاري وهي المفاوضات التي تسعي من خلالها أنظمة دولية للبحث عن مخرج في سوريا .
ويعد وقف إطلاق النار أبرز المشكلات التي تواجه الحل السياسي في سوريا حيث صدر العديد من القرارات الدولية ولم تلتزم قوات النظام بها منها قرار مجلس الأمن الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا ثم قرار بعد المفاوضات الثلاثية التي تمت بين روسيا وإيران وتركيا وفي كل مرة كان النظام السوري مدعوماً من إيران يقوم بتنفيذ خروقات عسكرية تعيد المفاوضات لنقطة الصفر .
كذلك تعد أبرز الأماكن التي تحدث بها خروقات من قبل قوات النظام السوري هي حلب خصوصاً بعد وقوعها في سيطرة النظام وكذلك ريف دمشق ومنطقة وادي بردي التي ظلت لفترة كبيرة مؤخراً تتعرض لقصف النظام حتي حدثت هدنة بين المعارضة والنظام بإنسحاب المعارضة .
