أكد مصدر بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية أن الكتائب تلقت عروض تبادل أسري من قبل جهات إسرائيلية عبر وسطاء دوليين وأن هذه العروض لم تحقق الحد الأدني لمطالب الكتائب التي تأمل في صفقة تخرج بموجبها عدد كبير من الأسري في سجون الإحتلال .
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام أعلنت عن أسرها عدد من الجنود في الحرب الماضية علي غزة وتفصح الكتائب كل فترة من الزمن عن تفاصيل صغيرة جداً عن عدد الجنود ومعلومات عنهم بشكل حرفي للضغط علي الإحتلال الإسرائيلي للقيام بصفقة التبادل خصوصاً وأن المجتمع الإسرائيلي يحتاج معرفة مصير جنودها الأسري وتحريرهم من قبضة كتائب القسام الغليظة .
ومن أشهر الأسري التي أعلنت إسرائيل فقدانهم وتداولت حماس معلومة شحيحة للغاية عنهم هما آررون شاؤل وهدار جولدن والتي أعترفت إسرائيل رسمياً بإنهم وقعوا في الغالب تحت الأسر .
خبرات حماس في تبادل الأسري تضاعفت بعد الصفقة الناجحة التي تمت لمبادلة جلعاد شاليط الأسير لديه بعدد كبير من الأسري الفلسطنيين ورفعت الحركة شعارات تحرير الأسري الفلسطنيين عبر مبادلتهم مما جعل كلفة الحرب الإسرائيلية باهظة للغاية لأن إسرائيل باتت تعلم أن قتل جندي لها أقل كلفة من أسره وهي معادلة جعلتها تحجم كثيراً عن التوغل البري داخل غزة تحسباً لمثل هذه الخسائر التي تطيح في الغالب بحكومات ورؤساء وزارة ممها كانت مكانتهم السياسية .
علي جانب آخر تتواصل إنتهاكات السجون الإسرائيلية بحق الأسري الفلسطنيين حيث رصد الأيام الأخيرة إعتداء إسرائيل علي العديد من الأسري عبر الضرب والإقتحامات للسجون مما دفع منظمات فلسطينية للتظاهر المتواصل أمام المقرات الدولية لوقف إنتهاكات إسرائيل بحق الأسري الفلسطنيين ومطالبة المجتمع الدولي لفضح إدعاءات إسرائيل بإحترامها حقوق الإنسان .
