أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري أمام الفلسطينين بدء من اليوم الثلاثاء بحسب تصريحات المسؤولين المصريين أمام حركة تنقل الفلسطينيين بعد فتحه لمدة ثلاثة أيام بسحب ذات المصادر .
يعد معبر رفح حلقة الوصل بين غزة ومصر يستخدمه المواطنيين في غزة للتنقل والإتصال بالعالم الخارجي لأغراض العلاج في المستشفيات المصرية وغيرها والسفر إلي دول العالم من أجل العمل وهو النافذة الوحيدة أمام غزة في ظل الحصار الخانق المفروض علي أهالي غزة من قبل إسرائيل علي المنافذ البرية والبحرية المتخامة للكيان الإسرائيلي والتي يمنع من خلالها حركة الدخول والخروج للأفراد والبضائع .
معبر رفح يخضع لقوانين دولية تجعل منه خاضعاً لإدارة الجانبين المصري والفلسطيني وتنص القوانين علي أن يبقي مفتوحاً أمأم حركة المارة عبر القوانين و التأمينات اللازمة وهو ما تماطل فيه السلطة المصرية بشكل كبير وتعاود إغلاقه بقرار سياسي كل الحين و الآخر .
و نظراً لعلاقات التوتر بين السلطة في غزة متمثلة في حركة حماس التي صعدت إلي السلطة في فلسطين عبر إنتخايات ديموقراطية بشهادة المراقبين حينها وبين السلطة في مصر التي صعدت للسلطة عبر إنقلاب عسكري في ٢٠١٣ الماضي ونظراً للعلاقة المتوترة نتيجة الإختلاف الأيدولوجي الشديد بين النظامين بقي معبر رفح قيد المقايضة السياسية من قبل السلطة المصرية ذات العلاقة الجيدة مع الحكومة الإسرائيلية .
مؤخراً قامت بعض الأطراف بمحاولة الوساطة بين حماس ومصر لعودة علاقات طبيعية وقد دخلت الوساطات مرحلة متقدمة إلا أن الإغلاق المتكرر للمعبر ربما يؤثر علي سير هذه المحادثات بحسب المتابعين للأوضاع الفلسطينية المصرية في الفترة الماضية تحديداً وما تشهده من تجاذبات في الفترة الأخيرة .
فيما طالب عدد من الفلسطينيين العالقين بالمعبر ضرورة الضغط علي السلطات المصرية لفتح المعبر أمامهم نظراً كون العديد منهم مرضي ومرتبطين بأعمال لا تحتمل التأخير .