يبدو أن تطورات الأوضاع فيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر سفر مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لا تنتهي.
فقد أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء في خبر عاجل عن تقديم مئات الدبلوماسيين الأمريكيين مذكرة احتجاج لوزارة الخارجية الأمريكية، اعتراضا على قرار ترامب بحظر دخول مواطني الدول الإسلامية السبع إلى أمريكا.
وكان قرار “حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة” مرسوما أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الجمعة، وجاء هذا القرار تنفيذا لتعهدات ترامب أثناء الحملة الإنتخابية لإنتخابات الرئاسة الأمريكية، ويتضمن القرار تعليق دخول جميع اللاجئين بالكامل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 120 يوما، ومنع دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، وتعليق إصدار تأشيرات لمواطني سبع دول إسلامية لمدة 90 يوما.
وتضمن قائمة الدول الإسلامية التي يحرم مواطنوها من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة الأمريكية كلا من، اليمن والعراق وسوريا وليبيا والصومال والسودان وإيران.
وأثار قرار ترامب موجة كبيرة من الإنتقادات من قبل المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، وبعض الحكومات بالإضافة إلى خبراء مكافحة الإرهاب الذين يرونم أن هذا القرار يعامل ضحايا النزاعات والحروب بالطريقة نفسها التي يعامل بها الإرهابيون.
وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد انضمت أمس الإثنين لقائمة المنديين بالقرار الأمريكي، حيث اعتبرت ميركل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهدف المسلمين عبر فرضه لقيود على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرحت ميركل خلال لقائها بالصحافيين أن مكافحة الإرهاب الحازمة والضرورية لا تبرر التشكيك في غالبية الأشخاص المنتمين لديانة معينة، وتحديدا الديانة الإسلامية.
كما عبرت ألمانيا وفرنسا على لسان وزيري الخارجية الفرنسي والألماني عن قلقها تجاه قرار ترامب، داعين الولايات المتحدة للمشاركة في أعباء استقبال اللاجئين الفارين من مناطق النزاع.
وفي السياق نفسه، دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئن ومنظمة الهجرة الدولية، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواصلة استقبالها اللاجئين الفارين من أماكن الحروب والنزاع والإضطهاد.