في بيان لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس كشفت فيه عن تبعية التونسي محمد الزواري مهندس الطيران الذي تم إغتياله بتونس لعناصرها العاملين في تطوير الطائرات بدون طيار ، وقالت كتائب القسام في بيانها أنها تزف إلي الأمة وإلي الشعب الفلسطيني والتونسي خبر إستشهاد الزواري ووصفته بالقائد وأكدت أنه يعمل بالقسام منذ ١٠ أعوام .
وكانت الزواري وجد مقتولاً أمام بيته في تونس برصاصات كاتمة وعلي إثر الحادثة توجهت أجهزة الأمن التونسية للبحث عن الجناة واستطاعت القبض علي خمسة من المشتبه بهم ليلة أمس وحرزت العديد من الأدوات المستخدمة في حادثة الإغتيال وتم توجيه الإتهام إلي المقبوض عليهم بإغتيال المهندس الزوراي وأصدرت وزارة الداخلية التونسية بيان أمس يفيد بتفاصيل القبض علي المشتبه بهم ويوجه أصابع الإتهام إلي الموساد الإسرائيلي .
وجاء بيان القسام الذي يربط بين الحادث وبين إنضمام الزواري لعناصره ليؤكد صحة المزاعم التي أشارت إلي أصابع الموساد في الحادث .
كما جاء إعلان القسام كنقلة نوعية في الصراع من حيث الإعلان عن عنصر من عناصرها من دولة أخري وهو ما لم يكن متعارف عليه من قبل حيث كان مقتصر العمل علي الداخل الفلسطيني وتأكيد القسام بأنه يعمل معها من ١٠ سنوات دلالة أخري مهمة ، لكن الحركة تؤكد أن كافة أعمالها العسكرية موجهة للعدو الإسرائيلي وأنها لا تنقل أي صراع إلي دول أخري .
وكان الزواري عمل مهندساً في القسام لتطوير سلاح الجو القسامي المتمثل في طائرات بدون طيار والتي شهدت الحرب الأخيرة إنطلاق العديد منها صوب أهداف إسرائيلية وسميت كذلك بطائرات أبابيل وهي الخطوة التي تخشي إسرائيل تطويرها من قبل القسام مما قد يساهم في تغيير مسارات أي حرب قادمة ولذلك فمن المرجح هي التي أغتالت الزواري .