للمرة الثانية في أقل من أسبوع تجددت الإشتباكات بين قوات الأمن الأردنية ومسلحين بمحافظة الكرك حيث أكدت مصادر أن عدد كبير من قوات الأمن الأردنية التي قامت بتمشيط المحافظة علي إثر الحادث السابق الذي راح ضحيته ٩ بينهم اثنان من المواطنين المدنيين وسائحة كندية والستة الباقية من قوات الأمن ، وأثناء التمشيط إشتبكت قوات الأمن مع مسلحين متحصنين بأحد الشقق السكنية وتم تبادل إطلاق النار بين القوات وبين المسلحين بشكل عنيف مما أوقع ٤ قتلي في صفوف قوات الأمن ، فيما نجت قوات الأمن في قتل عدد منهم و إعتقال إثنين .
تأتي العملية الأمنية اليوم في أعقاب الحادث الذي وقع قبل أيام وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في ساعة متأخرة من أمس مسؤليته عن الحادث عبر وكالة الأنباء الخاصة به .
الأحداث المسلحة التي وقعت اليوم وفي الأيام الماضية أثارت سخط وغضب الشارع الأردني الذي أتهم قوات الأمن بالفشل والتخاذل في حفظ أمن المواطنين مما دفع عدد من البرلمانين في الأردن لمناقشة الأمر داخل أروقة البرلمان ووصل النقاش حد طلب سحب الثقة من وزير الداخلية الأردني وتحميله المسؤلية عن الفشل الأمني .
في سياق متصل تشهد عدة بلدان عربية مؤخراً هجمات مشابهة علي قوات الأمن فيها كما حدث بمصر قبل أيام بجانب عدد من التفجيرات في عدد من البلدان مما دفع بكثير من المتابعين للبحث عن أسباب الظاهرة ولما تحولت البلدان العربية لساحات إشتباكات مسلح ، وذهب بعض المحللين لضرورة إصلاح عربي شامل لمواجهة الظاهرة يتمثل في إصلاح سياسي وإقتصادي وإجتماعي وتعليمي بما يضمن لقطاعات من الشباب المهمش بتلك البلدان فرص مساوية للعيش وللتعبير عن الرأي فلا يكونوا أداة أو وقود لأي عمل مسلح .
