تعيش مدينة سرت بليبيا وضع إنساني صعب وسيئ للغاية نتيجة الحرب التي دارت هناك بين تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم ” داعش ” وبين حكومة الإنقاذ الوطني والتي نجحت قواتها مؤخراً في إجلاء داعش عن المدينة بعد حرب طويلة شهدت نزوح معظم الأهالي من المدينة وعادوا لها مؤخراً بعد الحرب ليواجهوا إنهيار في البنية التحتية ونقص شديد في الخدمات في مدينة يتجاوز عدد سكانها ثمانين ألف نسمة .
وكانت دولة قطر أعلنت عن مساعدات عاجلة للمدينة بقيمة ٥ مليون دولار أمريكي عبر مؤسسة صندوق قطر للتنمية وهو الصندوق التابع للحكومة القطرية وتصرف هذه المساعدات القطرية لسرت كي يتم من خلالها الصرف علي المتطلبات الاساسية من أطعمة ومواد سكنية وكذلك للصرف علي القطاع الصحي الذي يشهد نقص في المعدات والأدوية بشكل كبير .
وكانت ليبيا دخلت في صراع مسلح عقب الثورة الليبية علي نظام معمر القذافي والذي خاض حرب مسلحة ضد الجماهير الثائرة ضده بالقصف الجوي وكافة الأسلحة ومنذ الإطاحة بالقذافي لم تهدأ الساحة الليبية من الصراع الدائر بين القوات الثورية وفلول نظام القذافي وفي غمرة ذلك الصراع تسللت جماعات كداعش إلي الساحة الليبية ومع طول أمد الصراع نشأت العديد من المشكلات الإنسانية في ليبيا ومنها مدينة سرت .
في ذات السياق نشطت قطر مؤخراً في دعم النقاط التي تشهد صراع في الجانب الإنساني فقبل أيام أيضاً دشنت قطر حملة مساعدات إنسانية لدعم سوريا تجاوزت الربع مليار من العملة القطرية .
ويشهد العالم العربي العديد من النقاط الملتهبة التي تعاني من أوضاع أنسانية كارثية منها الموصل بالعراق وحلب وأدلب بسوريا وسرت مؤخراً بليبيا وهي النقاط التي دفعت بالمدنيين للنزوح من واقع الحرب الصعب والمتنامي إلي أماكن أخري ليست أكثر أمناً أيضاً ولا إنسانية .