بدأ اليوم الخميس العاهل السعودي زيارة إلي دولة الكويت في أطار جولة من الزيارات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعدة دول خليجية تهدف إلي بحث القضايا المشتركة بين بلدان منطقة الخليج في ظل التطورات التي تشهدها المنطة الآن
حظيت زيارة العاهل السعودي بترحيب كويتي واسع علي المستويات الشعبية والرسمية فيما أصدر الديوان الأميري بالكويت بيان من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أكد فيه علي ترحيبه الشخصي وترحيب الشعب الكويتي بهذه الزيارة و بالوفد المرافق للملك سلمان مؤكداً علي أن الكويت بلدهم الثاني
وفي الإطار ذاته أكد سمو الأمير صباح الأحمد علي عميق إمتانه للموقف السعودي الرسمي والشعبي المساند للكويت في كافة المحن وخاصة محنة إحتلال الكويت إبان عهد صدام حسين وأكد خلاله رسالته أن هذه المواقف تزيد العلاقة بين البلدين عمقاً وتقوي أواصر الأخوة بين البلدين
زيارة الملك سلمان إلي الكويت تستمر ثلاثة أيام بحسب المعلن وتأتي في إطار جولة إلي دول الخليج شملت حتي الآن الإمارات وقطر والبحرين وتعد الجولة هي الجولة الخارجية الأوسع للملك سلمان منذ توليه الحكم في الممملكة
بحسب متابعين للشأن الخليجي تشهد زيارة الملك سلمان مناقشة عدة قضايا ملحة تخص أوضاع المنطقة وفي مقدمتها الملف السوري الذي يشهد تدهوراً علي الأصعدة الميدانية والإنسانية وهو ما دفع الملك سلمان مؤخراً لإعرابه عن أسفه لما وصلت له الأوضاع في سوريا خلال الفترة الأخيرة
كما بحسب متابعين للزيارة يتوقعون أن يشهد الملف المصري نقاش علي هامش الزيارة خصوصاً بعد ما أشيع عن تدهور للعلاقات المصرية السعودية الفترة الأخير بسب سياسات نظام عبد الفتاح السيسي تجاه القضايا العربية المشتركة ويعد أبرزها تصويت مصر لصالح قرار روسي ضد القضية السورية في الأمم المتحدة علي خلاف المتفق عليها عربياً
كذلك يقع علي طاولة حورات الزيارة المشهد الدولي المتغير بعد صعود عدة نظم سياسية جديدة إلي سدة الحكم خصوصاً في أمريكا بعد تولي ترامب مقاليد الحكم بعد إنتخابات أمريكية مثيرة علي صعيد النتائج وفي ظل تأكيد من قبل الساسة علي تأثيرها علي الوضع العربي مباشرة وخصوصاً دول الخليج
فيما أشادت العديد من الصحف بالزيارة ووصفتها بالتاريخية وأكدت الصحف في عناوينها علي أن هذا بداية تحرك خليجي فاعل لصياغة موقف موحد تجاه التطورات الأخيرة المتلاحقة
